كتبت هذه القصيده رثاءً للشاعر الكبير الراحل نزار قباني رحمهُ اللَّه وقد نشرت في صفحة من أدب الشباب في صحيفة تشرين في شهر أيار عام 1998 وهي بعنوان :
_ وداعاََ.... عاشق الحب_
يا امرأةََ....
خلقت من ثلجِِ ومن نارْ...
من ومضةِ حب...
من لهفةِ إعصارْ...
إن شئتِ ذوبي...
أو ذوِّبي بناركِ الأقدارْ...
كفاكِ شعراََ....
كفاكَ جمالاً...
كفاكَ رقصاََ....
فوق السطورِ...
وعلى الأوتارْ...
احترقَ جسدكِ...
تبعثر شعركِ...
ذبلت ورودكِ...
و أصبح يتيماََ....
ثوبكِ و السوارْ....
فاضت دموعكِ...
حزنَ جمالكِ...
بكي زمانكِ....
رحيلَ نزارْ....
من يرسمكِ....
من يمحوكِ...
من يحتوي احتراقكِ.....
من يخمد الإعصارْ....
من ينقب عن حبكِ....
من ينصركِ...
من يهزمكِ...
من يغزل من سحرِ عينيك...
أجمل أشعارْ...
من يشهد أن لا امرأةََ إلا أنتِ....
من يصنع من الكلمات....
تاجكِ الوردي...
من يعتق مملكتكِ...
ويزرع فوق خصركِ...
هذي الأزهارْ...
كفى عصركِ احتراقاََ...
كفى عيناكِ بكاءََ...
فدموعكِ امتزجت بكحلِ عينيكِ...
و خطت فوق ابتسامتكِ...
كلمات لوعة و أسى...
تودعُ حبيبكِ....
تودع عشقَ نزارْ....
أقولُ عذراََ من الياسمين....
بل... عذراََ من كلِّ الطيور و الأزاهير...
لم يستطع حبيبكِ رؤياكِ...
أتاكِ مغمضَ العينين...
موسد الجبين...
فودعيهِ.....
و اكتبي بدموعكِ..
ستبقَى....
في كل قلبٍ...
و في كل حياة...
إليكَ يا عاشقَ الحب....
طوقَ ياسمين...
و إكليل غارْ....
بقلمي:جهاد المهايني... ٢٣/ايار/١٩٩٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق