مس العشق
أهي صبابة تعتريك أم هيام
أم مس جاء به جن طائر حوام
حتى عدت في خبل بينهما
تغزوك الهوام و تضرك السوام
هو لعمري العشق قد فعل فعله
ازدادت حدته تجرجره الأيام
و تلك الحسناء سحرها غلاب
ما رأت مثلها عين و لا أحلام
في هواها كم اعتصرك من ألم
دهتك الأزمان و أصابك الجذام
حتى نأى الخلق عنك فلم تلف
إلا الإعراض و الخطوب جسام
قدوتك في الجلد أيوب و صبره
و يكفيك منه أنه رسول و إمام
يا من فقدت بغرامها عقلا أما
يغنيك عنها أن الروح تهجع و تنام
و لقد حذرتك من شر الغرام
عتم نهارك يسوده الغم و الإضلام
و غدوت أسيرا للحب و لوعته
و لم يفلح معه لا طب و لا ملام
فانشد الدواء من الداء لعلك به
تستطيب و تبرحك العلة والأسقام
11/7/2020
رامي بلحاج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق