وقفة :
ببطء وحذر ،اقتربت منه حيث كان - وبعزة النسور- جاثما على القمة ، يمسح الآفاق بنظرته الحادة ، تفرسته بإعجاب واحترام ، وحينها - فقط-
أدركت أن قوته تتماهى بين قوادمه وخوافيه ، ومن عينيه يشع وهج الشموخ والكبرياء ، وتحت مخالبه الموت رابض.
لفت انتباهه بقولي :« أهلا... يا عظيم الطيور.... اهلا بسيد الأجواء.... هلا أمنتني ؟
التفت نحوي غير مكترث ، ورد باستعلاء : « لا عليك.... فأنا عفت لحم البشر...... فيه ملوحة زائدة ، والكثير من قلة الأدب »
وقبل أن أرد ، كان في الأجواء البعيدة ، يحلق عاليا.
قفلت على أعقابي راجعا وأنا أتمتم : « تبا لهذه المخلوقات..... ما أقوى فراستها!!!..
_______________________ هارون قراوة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق