نثر
موتي الكحلي
سأعد حقيبتي
لا لا..
بالطبع لا
سيأتي دون أن أدري
وينزع روحي من صدري
ولن أستطيع سؤاله هل هناك موعد بيننا
بالطبع لا فقد أعد الموعد لوحده
قد يأتي في وقت أكون فيه منهكا متعبا ممتلئا بالأمراض
وقد يأتي في كامل قوتي وعنفواني
وقد لا بالطبع لا ما أدراني غير أني لابد في يوم أن ألتقيه
عندما يأتي ربما أسأله عن وداع صغير
أو نظرة سريعة على أحبتي
فربما يرق قلبه لهذه اللحظة التي تنتابني وأنا مفارق وحيد
ولست أملك شيئا لا مفكرتي ولا قلمي الذي إشتراه والدي من الذهب ليقول لي أكتب بأفخر ما يمكن
ولست أملك صوتي ولانفسي ولا نعمة التحكم في جسدي
سأصبح وقتها جثة هامدة… .
عندما يأتي هذا اليوم سيتبدل الكثير الكثير
فنجان قهوتي
معجون أسناني
علبة (الواكس)
علبة سجائري
موسيقى (تايلور ديفيس)
كل شيء سيظل في الركن منسيا مثلما سأنسى بعد زمن
ويأتي موتي المؤكد
حاضرا أو غائبا
صاحيا أو نائما
عاريا أو كاسيا
فيا موت أنتظر في معادك الفضي
فلي معك لقاء ممتع على بوابة الدنيا
محمد رأفت القادري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق