إلى متى
إلى متى سأبقى أحتمي
من كلماتك في ظلال
ذاكرتي القديمة ..
ووقع خطاك أحسه
زلازل ورياح عاتية
كيف سأسمح لك
أن تخطو نحو أيامي
وصورك صارت تتمزق
وتطير من نوافذ روحي
عيناك التي كانت منارتي
صارت تصلبني..
على جدار العتمة والظلام
الشوارع والأرصفة
التي مشيناها تنتحب
والحزن بدأ يسيل من أطرافنا
وأصبح شرابنا المعتق
وصار عشقنا يركض حافياً
في الغابات والحقول
بعد أن أضاع ذاكرته..
هدى عبدالغني..
تمتلك شاعرتنا موهبة ابداعية تجعلها تحول الاشياء المعنوية الي محسوسات نبصرها باعيننا ، بل نكاد نلهث ونحن نتابع العشق يركض في الغابات حافي القدمين بعد ان فقد ذاكرته وضل طريقه ، فتمزقت صورة العاشق وتطايرت مبتعدة عن الشاعرة من نوافذ الروح ، فبعد ان كان العشق منارة يهدي الي عالم السحر والجمال ، صار عاصفة تزمجر وتزلزل كيان الشاعرة، بعد ان كانت تحتمي بكلمات الحب والعشق ، فقد غادر الحبيب ولم يترك لها سوي الذكري ...حقا ان الابداع ان تاتي بصور تخيلية علي غير مثال سبق ، لقد اجادت الشاعرة وبلغت ذروة الابداع ..
ردحذف