/جلسة منوعة/
........ ......... ..........
أنت الجمال وأنت الحسن والألق
ياطلعة الشمس فيها يشرق الشفق.
ياجنة الله من ترياق كوثرها
نهل النبيذ كؤوسا خدها عبق.
أنت الجمال وفي محرابه سجدت
كل الحروف وباسم الله قد نطقوا.
أنت كومضة نور رحت ارشفها
حتى ترنح من ترياقها الغسق .
منك الجمال على الأزهار ننثره
كحلة الثلج فيها يضحك الأفق.
كل الروابي عل خديك معصمها
والمسك عود على كفيك يحترق.
والليل ادلج في عينيك خاطره
واستلقى فوق تلال القلب يأتلق .
أنت النساء وكل في وسامتها
والورد ادرج زفراتا كما الحبق.
ياسنديانة عمر في أصالتها
إن البراعم خضر فيهما الورق.
كل الثمار تدلت منك نكهتها
ما طالها قلبا إلا بها يثق.
عند الخوابي تنادت أعين حجب
أين الكؤوس لنملأ ها وننطلق.
في رحلة العمر نمشي نحو صانعها
ما أجمل الصنع والصناع قد عشقوا.
كان اللقاء جميلا في بدايته
اما النهاية في امواجها غرقوا
ما طاب كأس حتى طاب شاربه
والشاربون له للقلب قد عشقوا
ككحلة العين فيها الوشم نافلة
تلك الفيافي بها السمار قد مرقوا
قالوا سلاما على كأس تعللنا
إن التعلل بالإيمان ينطلق
يمشي الهوينا على شط الحياة صبا
إن الصبابة شلال بها علقوا.
أين النجاة وقد غارت عوارضهم
في زرقة البحر لا خل ولا نفق.
والمركب الحر لا تبدو عوارضه
فيها النجاة ولكن فيها يفترقوا.
نحو الحياة ونحو الخلد في أمل
طوبى لكل خليل فيه نتفق.
طوبى لنبضة قلب وجهها نضر
تفاح خدها رمان لها خلقوا.
في رزمة الحب أقلام ملونة
أهل الغرام لأهل الحب قد سرقوا
فاستنكر الديك ماقام الوشاة به
إذ صاح صوتا بوجه الصبح قد نطقوا
أين القضاة فهل غابت عدالتهم
هل الغرام وأهل الحب قد صدقوا
جاء الحكيم وفي عينيه تذكرة
أهل المحبة في إخوانهم شفقوا.
............. ............... ................ ............
د.أمين أحمد حميدوش.
سورية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق