قِصٌة قَصِيرة جدًا
لُعابُ الشَّمس
اِنتَصَفَت الشَّمسُ في ظَهيرةٍ بارِدة، واِبتَدَأت بَقايا بُخارٍ تَنزَلِقُ من أعلى زُجاج الواجِهَة إلى الأسفَل، وطِفلُ بِلا مَلامِح يَعُدُ قِطَع الحُلوِيّات، تارِكًا لُعابَهُ يُبحِر بلا بُوصِلَة، رُبَما كان بأفضَلِ حالٍ من ذلِكَ العَجُوز الَّذي كان يَنبُشُ صَفَحاتَ أزمِنَتَهُ المُغَيَبَة ، بِفَمٍ مَفتوحٍ مثلَ فَمِ سَمَكَةٍ شَكَمَته سِنٌارة الظَمَأ، دُهِشَ ، عِندَما رأى نَفسَهُ يَتَمَرجَح بِلِعاب الشَّمس.
ضحى شعبان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق