(على مرفأ الشوق)
عاصفة الشوق تثير أشجاني ، وتحطم مليارات من الإصفاد التي تكبلني شعوريا.
لا أؤمن بتحديد موقعك عبر قمرٍ صناعي جاء به بشرٌ مثلي ليحدد قمرا مثلك.
إيماني
بفؤادي فهو البوصلة التي تحدد قبلة حبي ، وتأخذني نحو مكانك المقدس بالطهر والحياء ،
والمرصع بعفاف الحب
وعفوية الوجد
والمرتدي برداء الحشمة الذي يكسو درر الجمال بجسمك ،
ويغطي مفاتن الحور عن نظراتٍ طائشة تعلو صاحبها الإثم المقرف.
لا زلتُ رهين شعاع يتصدر من عينيك ضحى ومساء.
لازلت في غيبوبة سكري
مذ ثملت شفتاي بقراءة حرفك يا أسطورة أدب اللغات ،
وربة حرف الإعجاز على أوراق العشق،
ووحي فؤادي في إبلاغ الحبر بكلمات هواك،
وتفسير جمال الذوق باسمك ،
وصياغة جمل التعبير بأجزل حرف ،
وأشبع معنى.
لازلتُ
أعانق حلمي في طيفٍ رسمته ابتسامتك الساحرة أمام عيني.
وأرتب أهداف حياتي
في تلوينة رسمٍ أبدعت فيها بنانك ،
و أتقنتها ريشة فنك في لوحةٍ سحرية أخذتني نحو رياض الجنة في دنياي.
يا التي أسرتني حرا لا عبدا مملوك.
وربتني طفلاً في الحب لم يبلغ سن الفطام بعد.
يا أولى الحور التي التقطت عدسات عيوني كل تفاصيل جمالها.
ويا آخر أنثى في هذا الكون أتت بملكوت الحسن لتكون معجزة بنات حواء في القرن العشرين
ومابعد العشرين.
في كل تفاصيل حياتي
أراك ظلا لا يتركني أبدا.
في كل ساعات من حياتي
أعيشك عمرا يحدد انتهائي وبداياتي.
دعيني أرسل لهفة شوقي نحوك
دعيني أصيغها في عبارة حبٍ تكشف مابي من وجع الهجران.
وأخبريني أين هي السعادة من يديك لأعبر إليها إن وجدت .
وإن كانت في صنف المستحيلات
فاجذبيني نحوك كي أزرع ابتسامة في خدي الذي قلما عرفها في زمن الأوجاع المنقوش على قدرٍ في أشلاء الطفولة وجثث الجوعى.
يا وردة حبي
في يدي التي أينعت بالشغف والسلام
رغم أنني بزمنٍ آثم لاتوجد في أيادي أهله سوى بندقية الموت.
فروان دهمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق