المرأة هي
ريحانة الحياة وعبقها ووتينها الذي نحيا به وخصال الجمال والبهاء والدلال جمعت فيها فزينت حياتنا وجعلتها كطيف متعدد الألوان وهي مزن السعادة في عالمنا الرحب
وتنطق الحروف في وصفها قائلة :
تعلقت روحي بحبل الخيال علها
تبلغ ذرا السعادة وبهاتطير
وقد خط الأثير بالورود دربها
لتطأ أرض الهوى وعليها تسير
فأوقدت بشعاع الشمس سراجها
لنشر بشائر الخيروالدنيا تنير
وفي الأفق بزغ بريق عينها
والشمس لنورها كسراب تصير
والحسن انحنى لبهاء طلعتها
وقوس ألوانه لتورد خدها تشير
وفراش يرشف رحيق زهرها
ونسمات الهوا على شعرها تغير
نطق الفؤاد تلك السعادة عينها
أنثى عجز أمامهاوصف وتعبير
والمرأة مصنع الرجولة والرجال
وهي كجيش كامل يقف بكل قوة أمام جحافل صعاب الحياة وغدرات الأيام تقاتل بكل قوة كي نحيا سعداء، ذكرت في كتاب الله وسنة نبيه الكريم وأعلى الله شأنها
فهل ياترى بلغت ذرا حقوقها؟
ومازال هناك بعض الذكور وليس الرجال يقومون بتهميشها رغم تضحياتها وهذا واقع مؤلم
رغم التوعية لدور المرأة في المجتمع
ماهي رسالتك لهؤلاء الذكور ذكور لأن الرجال الحقيقيون يعرفون جيدا بأنها تاج رؤوسهم وملكتهم؟
و أقول فيها
جبال المتاعب خرت وبجلتها
بعدما بصبرها النادر زلزلتها
آثرت عن نفسها كل راحة
لا مآسي لا هموم كدرتها
أنثى أهدت الخلان عمرها
وصعابا بالتفاني ذللتها
وجحيم الحياة صار جنة
وقلوبا بحبها الراقي أسعدتها
وإن أظلمت الدنيا علينا يوما
ببسمة من ثغرها الدري نورتها
نعمة من الخالق فكيف لا
فهي من أضاءت حياتنا وزينتها
والمرأة العربية زينة نساء الأرض وسيدتهن
تربعت على عرش الأنوثة والصباح بزغ من نور وجهها وهي الملكة والقائدة والمربية و الأم الرؤوم وقد سطر لها التاريخ أروع الملاحم ورفع لها في سمائه بيارق العز والفخار
عربية عرش الأنوثة قد اعتلت
بخصال النبل والأخلاق تجملت
نقية ما عكرت صفوها نوائب
ولا عادات غرب إلى لبها تسللت
بالحياء قد بلغت ذرا جمالها
وأنوار وجهها بالكرامة تكللت
ترنو الأنام لنيل جل خصالها
والأخلاق كمطر به عطاش هللت
حرة شهد لها سيف نضالها
ومعارك بخطا أقدامها جلجلت
رفع لها في سما التاريخ بيارق
وأحرف بذكر اسمها تدللت
عربية أسرت القلوب بحسنها
وتفاخرت بها الدنيا وبجلت
عذرا أيتها الملكة والسيدة ونوارة الحياة
إن بدا منا تجاهك تقصيرا فنحن الرجال تداعت علينا مآسي الحياة فكوني لنا سندا وحصنا منيعا يصد عنا رياح اليأس فبك نقوى وبك نسعد وبك نعرف معنى الحياة
وأنت لنا دواء
يا من هواه بنار الحب يكويني
ما ظني به قتيلا للهوى يرديني
قد كنت إن أصابني مس قرح
بلمح طيفه عند الباب يشفيني
د.يوسف محمد خليل. سورية
24/2/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق