سَطْوةُ البَقَاءِ
فريدة عاشور
=======
بقلمي : فريدة عاشور
لأنَّكَ ارْتحلت حَيث مَوعِد اللقاء
يارجلَا في بعدهِ شقائي
صُبَّ النَّدَى عَلَى سخونة الهوى
ومُدَّ فِي بِسَاطِكَ ارْتقائي
====
رُدَّ زُهُورَ الوجد
فِي مَطْلَعِ فجر الودّ
كُلّ هَوانِ البُعْدِ
لا يطمس رحيق الوردِ
========
وكَانَ في حنينك احْتياجي
وكَانَ في لقائك امتزاجي
وكَانَ حضنك الملاذ والدفا
كَأنَّ روحي ْ ترشف الحياة من ثغرِ ابْتهاجي
=====
وكُنْتَ يا وتِيرةَ الخَيالِ إن ترنّح الحلم تحارب الغيابْ
من سحبٍ راعدةٍ ترتجلُ الغايات
وتستبيحني عناقًا من مدارك الخيالْ
وحينما صرّحتَ لا سبيل غير مبتغاكْ
وانصهر الجليد من دهشته
حينَ ارتمى على حرارة الوصالْ
======
إذْ تنتهي شجونَ صبرى فوق خصر الحبّ
إذْ تَخْتَفِي الجروح في قلبِي بِرَتْقِ الزَّهْرِ
إذْ تَرْتَقِي النَّاياتُ
وكُنْتَ يا صَبِيحَةَ البَّقَاءِ
وكُنْتَ يا قَبِيلَةَ الرِّجَالِ
بِكُلِّ كُلِّ شِيمةِ الرِّجَالِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق