الأربعاء، 21 أبريل 2021

عائدون يا غزة....للمبدع سهيل عاصي

= عائدونَ .. ! .. ياغَزَّة =

قَسَماً ، بغُصنِ الغار .!. والزَّيتونِ
قَسَمَاً بأُمِّ الفحمِ سوداءَ العُيونِ
قسَمَاً بِراياتِ الوَغى ..!
في نصرِنا الميمونِ ..
بالنَّصرِ في آذار ..
في حُبِّنا .. المَدفونِ .. !
بِدِماءِ .. مَن سَقَطوا ..
وعَلُّوا للعُلا ..
من فوقِ غَيمِ المَجدِ
من أَلَمِ السِّنين ..!
مِن وَسطِ ..
آهاتٍ
وراعٍ بالفَلا
ِيَشويهِ شَوقٌ ..
ما تَدَثَّرَ بِالحًنين ..!
دُفِنوا بأَهدابِ الجُفون ..
وبينَ أوجاعِ الأنين ..!
عَهدٌ من الأبطالِ ..
أن يُجتثَّ ..
رهطُ الخائنين !
فعلى بِطاحِ العِزِّ ..
يَنمو الأُقحُوان ..!
يختالُ زَهوَاً ..!
في بلادِ الياسَمين ..!
كُثبانُ رملٍ ..
أَصبَحَت .. مَوزٌ وتين ..!
صحرؤُنا حُبلى ..
وتاقَت لِلوَغى ..!
في حُرقَةٍ ..
تَلِدُ البطولةَ بالجنين ..!
فَالصَّرخَةُ الأولى ..
يصيحُ النَّصرَ آتٍ .. لامُحال ..!
والعِطرُ يعبَقُ ..
ريحَ بَخُّورِ ..
وليمونٍ .. وتين ..!
والرِّيحُ هَبَّت ..
من شِمالِ الحولَةِ العَطشى ..
راحت تُعانِقُ ..
تِبرَ أَرضِ الصامدين ..!
الصالحين ..!
أرضُ الجَنوبُ الصَّامدُ الجَبَّارُ
في صَفَدٍ .. وفي تِبنين ..!
يافا .. تُنادي النَّاصِرَة ..!
ياأختُ ذَوَّبَني الحنين ..!
والبَحرُ .. مَزَّقَ كَفنَهُ ..!
قد هَبَّ مرفوع الجَبين ..
من رِفقَةِ التَّابوتِ ..
مَع عَدِّ السِّنين ..!
كَرهَ الثُّباتَ ..!
وضاعَ ..
في نَعشٍ عَفين ..!
قد هَبَّ يَمتَشِقُ
المُهَنَّدَ ، بِاليَمين ..!
وَيُنادي : ياأَقصى ..!
بأنَّنا قادِمين ..!
طوفانُ .. نوحٍ ..
جاءَ يَمحِ القابعين ..!
الخانعين ..!
فالأَرضُ مقبرةٌ
لِأعتى الغاصبين ..!
الحاقِدين ..!
ياقُدسُ ..
هاقد هَبَّ جُندُ الله ..
في هذا العَرين ..!
يَمشي ..
وتمشي جَحافِلُ ..
المُتَطَوِّعين ..!
المُؤمِنين ..!
فالقَيدُ باتَ مُحَطَّمَاً ..!
يَجتَثُّ عُنقَ الغاصِبين ..!
- والتِّينِ .. والزَّيتونِ ..
في يافا .. وفي سينين ..!
وَبِجَبلَةَ القَسَّامِ ..
في طَهَ وفي ياسين ..!
إِنَّا سَنسحقُ دَولَةَ الطَّاغوتِ
في بَيسانَ .. مَع جِبرين ..!
ياقُبَّةِ الصَّخرَة ..!
يارَمزَ البقاءِ ..!
وَأَنتِ تبتَلِعي السِّنين ..!
نادي لِجِلَّقَ شامُنا ..!
أَرضُ الشَّهادَةِ غزَّةٌ ..
راحَت تنوحُ ..
وتشتَكي ..!
دَمعَ الحَنين ..!
لا تَترُكوني وحيدةً ..
بَل دَثِّروني ..!
في دُموعِ اللاَّجِئين ..!
عُمِّدتُ .. بالقُرآنِ ..!
عُمِّدتُ بالإنجيل ..!
مِن قَبلِ آلافِ السِّنين ..!

د. سهيل عاصي
الأربعاء
٢١/٤/٢٠٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق