مشاركتي بقلم أديب
** الحب الحقيقي **
كامل وغادة هم رفاق منذ الطفولة ورفاق الدراسة في المراحل الإبتدائية
والإعدادية والثانوية حتى بالجامعة
نشأت علاقة حب بينهما حب نقي مخلص طاهر لايفارقوا بعضهم توَّجت
السعادة والفرح كلاهما أسعد الناس
بحياتهم وبرفقتهم الجميلة غادة وكامل
قرروا الخطبة والزواج بعد تخرجهم من الجامعة قال كامل لحبيبته غادة :
بدونك حبيبتي لاقلب ينبض ولاروح تعشق ولاآمال تتحقق ، بدونك حبيبتي
لاشيء يكون فمن جنون عشقي أحلم بكِ كل ليلة .
قالت غادة لحبيبها كامل أعشقك وأعشق حبَّكْ وأعشق مابك من جمال
حبَّكْ نغمة على أوتاري ، حبَّكْ نجمة تسطو في سمائي أعشقك ياعاشق قلبي
وفي صباح يوم من الأسبوع الأربعاء
السابق من يوم العرس توجه كامل بطريقه إلى محل الملابس الرجالية
ليشتري / وليستلم بدلة عرسه كان القدر أقوى منه وإذ بسيارته اصطدم
حافلة كبيرة وأدت إلى مأساة بحياته
حادث أليم ، فأسرعوا جميع الناس
الموجودون بقرب الحادث وأسعفوا
كامل إلى المستشفى فقام أحد من الممرضين الإتصال من هاتف جوال كامل بوالديه
فكانت صدمة كبيرة .
فانصعقوا بهذا الخبر المؤلم فقامت والدة كامل تخبر غادة بما حدث .
وذهبوا كلهم إلى المشفى شاهدوا كامل
بالسرير ينتابه الألم ونزيف داخلي لايوقف فأتوا مجموعة من الأطباء حوله
فقرروا عمل جراحي سريع لتوقيف النزف الداخلي وتضميد الكسور .
وعاش كامل فترة أشهر بغيبوبة ، غادة
لاتفارق كامل ولالحظة حافظت على عهد حبهما لبعض . فبدأت الضغوطات
إلى غادة من والديها لترك كامل والإبعاد
عنه ، فالضغط النفسي اجتاح صدر وقلب غادة فقررت وقالت لوالديها سأواجه كل هذه الضغوطات والصعوبات لاأستطيع أترك كامل حبيبي بهذه الحالة هو حبِّي الوحيد حبِّي الحقيقي ، سأبقى بجانبه حتى يتعافى.
وجودي معه أجد الأمل والتفاؤل .
وبعدئذٍ من الأيام قال أحد الأطباء إلى غادة أعدك عندما يأتي بروفيسور إلينا
سنقوم بدورنا معه لدراسة وضع كامل
فصدق الطبيب وأخبر غادة وقاموا بزيارة كامل إلى غرفته في المشفى
فقرر البروفيسور عملية مستعجلة
رأساً حضروا كامل للعميلة فصارت
ونجت العملية فقامت غادة بالزغاليط
وفرحت كثيراً ولاتفارق كامل لاليل ولانهار وقالت :
سأعشقك دائماً بصمت ، أحبَّكْ دون أن أدري مامصير هذا الحب ، أحببتَكْ فقط بيني وبين خلجات نفسي ، أحببتَكْ ولعالم أحلامي ، وجعلتك ملكاً عليه
جعلتك نبضاً لقلبي ، ودفئاً لروحي ، أحبَّكْ حباً أبدياً ، جعلتك تستوطن هذا القلب ، أنتَ بداخلي كل الحياة ، كل العمر ، أحبَّكْ وأحبَّكْ وأحبَّكْ يانبض قلبي الهائم بك أنتَ حبيبي .
فهنا كامل يسمع همس غادة فتح عينيه ويحس حب وهمس غادة يجري في شرايينه ودمه ونهض كامل من غيبوبته.
وبعدها تعافى رويداً رويداً بفضل همسات غادة ، والبروفيسور قرر ارساله
إلى إحدى مستشفيات المانيا لمتابعة
كامل المعالجة الفيزيائية وخرج كامل من المشفى متعافى وتزوجو وحددوا يوم السفر وذهبوا إلى المانيا .
وبقيا سنة بالمعالجة وبرفقته غادة
وألهمهم الله بإنجاب طفلة وسموها
فرح تعتبر هدية من الله فرح حياتهم
وبعد ماانتهت معالجة كامل فعادت كامل قواه الجسدية والعقلية ، وعادوا
إلى بلدهم الأم وعلى ذراع غادة الطفلة
فرح وعادت فرحتهم مثلما كانت منذ
بدايتهم بالحب الحقيقي وفرحوا كثيراً والديهم .
ونقول الحب الحقيقي هو الحياة
والحياة بلا حب فهي لاشء .
كل الإحترام وفائق التقدير
لكم أخوتي وجزيل الشكر
أختي الغالية د .إنصاف قرقناوي
والشكر موصول لأخي الغالي
د . غسان منصور منصور
بقلمي الشاعر ** جوزيف زكي حلاق ** هولندا
/ 8 / 4 / 2021 /
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق