= حوراء =
هيَّا ومَتِّع ناظرَيكَ بحُسنها ..!
فالقَدُّ منها راحَ يزهو جَمالا
الجِسمُ مَمشوقٌ وَطَرفٌ أحوَرٌ
سُبحانكَ الخلَّاقُ .! يامُتَعالى
فالحاجِبُ المقرونُ سيفٌ مُشهَرٌ
لِلنَّاظِرينَ .!. مَهابَةً .!. وجَلالا
أَمَّا الجَبينُ .! تَخالُهُ من حُسنِهِ
كالبَدرِ ، لا قَمَراً ، وليسَ هِلالا
مِن فَوقهِ ،شَعرٌ يطيرُ ، بِنَشوَةٍ
قد زادها ، أَلَقَاً وزاد ، جَمالا
والوَجهُ ياربّ الخَلائقِ ، إِنَّه .!
بَدرٌ يَضيئُ سَواحِلاً وَجِبالا
فَمُها ، إِذا ابتَسَمت يُضيئُ لآلِئاً
وَيُنيرُ أَكواناً ، ويَمحو ظِلالا
والجيدُ منها ، مثل عنق غزالةٍ
بَينَ الظِّباءِ .. تَمَيَّزَت ، أَفعالا
ضَجَّ الحَمامُ بِصَدرِها من أَسرِهِ
يَبغِ الفَضاءَ ، وَيطلُبُ استِقلالا
ومناكِبٌ ، من فَوقِهِ ، وسَواعِدٌ
لم تَستطِع ، أن تحملَ ، الأثقالا
أَمَّا الأَكُفُّ ، فقَد تُعيرُها نَظرَةً
والنَّظرَةُ الأُخرى .. تَتوق نِزالا
فوقَ المَناكِبِ راحَ شالٌ مُسدَلٌ
فَتَخالُها عذراءُ .!. تزهُ كَمالا
والعِطرُ مِنها ضاعَ في جُنُباتِها
مِن فَرطِ حُسنِها ، زادَها أَقوالا
حَوراءُ من حورِ الجِنانِ ، كَأَنَّها
جاءت لِتُفتِنَ .. نُسوَةً ، ورِجالا
ياربُّ زِِد عَدَدِ الغَواني بِمِثلِها
كَيما ، تَزيدُ ، بِلادَنا .!. أَشبالا
كَي تَبقَ أَيَّامَ الشّبابِ جَميلةً
وَالشَّيبُ فينا ، يُبَدَّلَ الأَحوالا
الخميس ٤/٣/٢٠٢٠
د. سهيل عاصي الشاعر
- المُتَمَرِّد -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق