ليل وشرود وقصيدة
سكرى في العيون
أرهقني ذاك الليل
لافجر فيه نور
في زمن كسيح
شاردة على شرفة الزمن
إﻻ عن اﻷلم
غير الذهول لا أقرأ فيه
والكلمات وحروف منثورة
منثورة بين الرماد
تتوسل اﻷقلام
واﻷحلام تتوسد
وسنين العمر تخنقها
دروب الصمت
شوق يعبث في مخيلتي تسرق
ذاتي من صمتي إلى صمت
ذهول وقدر يغفو في حضن الصلاة
تمر مالحلم في يقظتي تمر ببرود
وتتركني على كتف اﻷوهام
أسند رأسي وبصمت تقتلني
ثغر السماء يقبل جبين القدر
ليستعيد اﻷلق..وشوشات نور
يبثها حبا في آذان الشمس
سحابة عمر واﻷحلام مسافرة
غاب الليل مبتسما مع الذاكرة
ضاع في فوضى السكون
جريحا ولد وارتحل جريح
فكان صمتا في غفلة الذات
صوتي غادرني وبقي الصدى
يبدد سكينة الروح هامسا
يسألني أما زلتي تسكنين
أنفاس الليل وتسمعين
وقع خطا النسيان
آه منك مرآة القدر كم أنت
غريبة على سرير خطيئة
اﻷيام تداعبين الهواء بغنج
تحركها شهوة العبير
تحلم نشوة العودة
عودة روحي إلى ذاتها
استسلمت لتلك اﻷحلام
في ذاكرتي
رسمت في مخيلتي
حنين وشوق
يسبقني ينفض غبار عالق
فوق اﻷحلام ترغب في معانقة
أشواق هاربة شاردة عالقة
في صمت الذهول
وثلوج متهاوية جذبتها
على بساط اﻷحاسيس
مستسلمة لملل وشرود
كم اغتسلت العيون باﻷحلام
زمن جريح كيف أداويه
أيها الزمن كفاك دع سفينتي
وأمواجك تلاعبها لتبعدها
إلى شاطئ النسيان
والصوت بات مختفيا
في صدف البحر
وشوشات وهمسات بعيدة
نفحات حب وحنين تسرقني
لم أرى سوى ذاتي مسروقة
إلى زمن ليس زمني
واستسلم لشرودي
احترامي والود
خديجة خيربك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق