الأربعاء، 30 مارس 2022

عشق و ثأر (5)...للمبدعة عهد عساف

بعد تفكير عميق وسفر طويل في أنفاق الذاكرة، أدرك أنه هالك لامحالة، دوار وذكريات غثيان وأصوات كثيرة بعيدة قريبة، دم يملأ وجهه نبضات سريعه قلقة وأنفاس مختنقه،
استيقظ على ذاك السرير في تلك الغرفة المليئة بالمعدات الطبية ووجه بشوش بلباس أبيض
حمدا لله على السلامة
أين أنا؟
أنت بأمان.
لحظات عصيبة مر بها وهو يحاول استرجاع فتات ذاكرته ليتذكر ماحدث له.
وقف يودع والده الذي لم يعرفه يوما وهو يرمي التراب فوق جثته.
حشود كثيرة تجمعت حوله يقدمون له التعازي بصفته شخص مقرب منه ولاأحد كان يدرك بمن يقدم التعازي لهذا الشخص.
انتفض يصرخ لست أبي أنت خيال ووهم، لن أبحث عنك بعد الآن.
استجمع قواه وذهب يلاقي من أحبها، من كانت كل دنياه،
من فوق شواطئ حبها ألقى مرساته.
من اعتنق عشقها ولأجلها حارب كل الدنيا، ولكن واجبه ومهمته كانا فوق عشقه.

بقلمي : عهد عساف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق