الاثنين، 25 أبريل 2022

لو...للمبدعة وعد عبدالعزيز صيوح

لو........

كم هيَّ صعبةٌ أوجاع الجسد عندما يتخللها وجع أكبر وهو وجع القلب ومعاناته لكن تتلاشى الأوجاع جميعها عندما تمسك بيد من أحببت حتى زفرات الموت تُصبح گ سمفونية جذلى تختلط مع أنفاسه وماء عينيه لطالما يحتضنك ويود دفنك بين دفات صدره هنا يكمن خلودك في كل نبضة من نبضاته فتطمئِنّ أنك مازلت على قيدِ حبّه ... فالروح أهم من الجسد لذلك يُقال أن الأرواح بعد الموت تتصل .......
جاءها وهي على سرير المرض إنهُ طبيبها وحبيبها
بنظرة ثكلى من خلف كمامته رأت نوراً وحباً ربما هو ضوء الشمس أتى ليُضيء ماتبقى لها من شهقات.......
هناك نهرٌ من الآلام خلف أحداقه مقيدة بغلال من حديد..نزع كمامتهُ وبابتسامة مكلومة قال:
كيف حالك يا أنا.....
كانت هذه الكلمة گ سحابة مطر على ورود عطشى
أتعبها حرُّ الحياة .
قالت: الآن بخير
طلبَ من ممرضتهِ فتحَ وريد جديد أمسك يدها...وهو يتلعثم بمرارة الكلمات بالكاد تسمع مايقول أعرف أن جسدك مُنهك ياحبيبتي ليتني أستطيع ضم آهاتك بقلبي
كان يعلم أن لمسات يديه شعرت بحرارة الحياة تمشي بعروقها من جديد وأنها تناست وجعها ومرضها ...لكن كان هناك رجفة مخيفة جعلت مُزن أحداقه تهطل على ماتبقى من جسدها المتآكل من وجع الجرعة والدواء.....حينها علِمت أن موعد الرحيل قد حان......
أسدلت جفونها لتوهمهُ بنومٍ هانىء وهيّ بالحقيقة تاهت بغياهب العتمة تنتظرُ رحلتها الأخيرة
گ حال الكثيرين.......إنه شبح الموت يطاردنا مع كل رفة عين اشبعوا من بعضكم سامحوا وحبوا وصلوا أرحامكم سيأتي الغيب المحتم وعندها لم ولن تنفعُنا كلمة ((((لو)))

وعد عبد العزيز صيوح .....تحياتي للجميع🌹

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق