الثلاثاء، 24 مايو 2022

وجه في المرآة لا أعرفه....للمبدع أشرف عزالدين

- وجه في المرآة لا أعرفه
-- بقلم/ أشرف عزالدين محمود

عند ضجيج مرايا السراب ؟بطيف عتيق-

حاصرني ذلك الوجه ووقف أمامي بجبين مشتعل ٍ..وعيون متسعة محدقة تتراقص..في ساحتها خيبات..وعجز..

هذا الرجل الأشيب..جعلني أتساءل:لماذا يحدق في وجهي هذا الغريب..

!ألا زالت قدمي في بحر الظلمات! أم أنا نائم في طرقات الصهيل بليل كئيب، شديد السواد طويل ؟..

فحين تملى في رأى شيئّا مخيفا.. أو شبحا ً..ففزع وأدار لي ظهره.. وولى جانبا مني...

وأنا حين تمليت منه هالني..وأفزعني ما رأيت فقد رأيت بجعبته..رجلا من وادي الأموات!..

فوضعت يدي على قلبي.. وتنفست الصعداء ريثما يؤوب النبض ويهدأ..
فهدأ القلب..قليلا ولكنه لم يقف ساكنا أو ساكتا فقد أطلق
في أذني عدة ..صيحات ..وصيحات تلتها صرخات
هذا الرجل الأشيب.

.هذا المنهك..العتيق هذا المتعب.. العنيد.. حين حاصره الهم..وتلقفته الأوجاع..وطوت الأيام عمره بين رحيل وترحال صفعته الشمس..

ضاع ما ضاع في الدرب..من زهرة للمكوث..فهرع ليلوذ بظل الكلمات..
هذا الرجل الأشيب لا أعرفه فلماذا ينظر في وجهي؟ ولماذا يتطلع إلي في المرآة؟...

وبماذا يعود الغريب إذا عاد من ليله البعيد.. السرمدي ِ ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق