هدأت ثورتي وبان على وجهي عتابا
وتنهدت روحي تلتمس عذراً وخطابا
لي الله أن مس قلبي حزنٌ وشوقٌ
خطابي لك لكسر الجمود وهو الصوابا
شغلتني وعذبتني وكتمت آهاتي سراً
حتى لا يبان على وجهي حزناً واكتئابا
يا توءم الروح خفف وطأة الوجد عنك
فقلبك الرؤوف الرقيق يكفيه غيابا
وانعم بقربي يامناي يا من يحلو معه
طيب العيش وأهنأ عمراً بحلو الرضابا
فلا لامست شفاهك شهد عذب المذاق
مثل شفاهي ولا استطاب عيش غيابا
وآه من أيام مضت بدا العمر مُضاعٌ
وتاه منا الفكر ولم نجد له الجوابا
لله من نظرات عينيك تسكرني خمراً
فما كان مني أن أنتشي وأنسى العذابا
وليتني ما صحوت وبقت رأسي تدور
فما وجدت صدراً أحن منك مهابا
ألا يكفيك طعناً بخاصرتي وقد آلمتني
شكت منك الروح لبارئها ف انتظر عقابا
كم طال ليل الفراق فماذا تخبئ لي
سهر الليالي تؤنسها الدموع انتحابا
ألا تخشَى سهام صلاة الليل وظلمك
يهد الجبال فما بالك أضعت الشبابا
كررتها ولم يدر في خلدك مسح كرامتي
ويا خيبتي فيك مرغتها شتماً وسبابا
من قال أن الرجولة هكذا في تصورك
برفع الصوت وبالضرب حيناً حتى تُهابا
مخطئ أنت وواهمٌ وفعلك مخجلٌ
لن يفيدك الندم واعلم وراءك حسابا
فتدارك أمرك فلا زال في القوس منزع
وتعال وائتي بالخلان والأهل والصحابا
وقل معتذراً عن ما بدا منك ولا تكررها
أخطاءك مهلكةٌ وحياتك وهنٌ وسرابا
دع السعادة تغمر قلبك يصفو عيشك
ألا يكفيك سقيت روحك مر الشرابا
عَجّل بالقدوم وتذكر صوت طفلتك
تعدو لفرحة لقاءك تقول بابا بابا
بقلمي براق فيصل الحسني
الأحد 29 / 5 // 2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق