تتقصفُ أغصانُ الوجدِ
فوقَ الرماد وتُحرقُُ على أتونِ
جمره
تغادرين شغاف القلب وَتَبقى
مليونَ علة...
على أَجْنِحةِ القلبِ تَرفُ الذكرياتُ
وَتَضُّمُ العيونُ مِنَ الجَّوى
الذَّرفةَ الحَّرى
وَتَبْتَلُ الجفون بِهمي الحزن
ألفَّ مَرَّة
وَيَذُوبُ كحلُ الأمْسِيات...
خدوشٌ رَسَمَتْ صورتكِ
على بطانةِ الجسد...بحبر الوجع
ومدادُ حسرة...
واسمكِ معلقٌ في مشجبِ الروحِ
إلى جوارِ مناديلِ الشّْجن...
تَركتِِ في صميمِ القلبِ ندوباً
وحُفرَّه
الصَّمْتُ لايبوح إنما العيونُ تُطرزُ
حروفاً رَسَتْ على شطٍ
وصخره....
نظرةٌ....بعد نظرة....
تَنقُشُ في القلبِ أخاديدَ
الندم...وجروحا تنزف
بكثرة
يُسافرُ رَحّلَكِ والشّمسُ تَغيبْ
وَيُعربدُ في الليلِ القمر
مُتنقلاً بينَ الشطوط
راشداً تُواهَ السفر
ليبوحَ الفمُ بكلمات ٍ ...من بعدكِ
الموت أمرى...
وفي ليلةٍ ماطرة يَشتدُ الجَّوىَ
والشوقُ يَتَدانى القلبَ
والمقل وفي القلب
أثرى...
كَيفَ تَغيبُ عيناكِ في بحرِ
الرحيل وتَكّْسُو العيونَ المرارة
حَتَى تَبُوح منها عبرات
وعَبّْره...
وَيَنهارُ جدارُ الصبرِ في بحرِ
يعقوب على ضفافِ
جفرا...
وتاتي هزاتُ العذاب...على أنقاضِ
المسَرّْة...
الوحدةُ تَأبَى الصّْمود...
وَتَتَساقطُ كالمطر
ربما الزمنُ يَعودُ ويتجلى
بالمآب وترانيم الِّلقاء
وَيَصدحُ بُلبلٌ
بالغناء...كما اللحن معَ الفجرِ
أَسّْرَى
وَتُسافِرُ الدبمةً السوداء بَعدَ حُدودِ
السنين وأفلاك المجرة
وَيُضَاءُ في العيونِ محرابٌ بنورَِ شمعة
ولا أَحد يَتتزعُ فَرحَ الكونِ
سِوىَ بسماتٌ وقُبلة
تَمحُو سَاعاتَ
الشُرُود...
عشقتكِ حدَّ الثمالةِ والجنون
أحرى...
فالحبُ ليّْسَ مَذَلة
إنمَا عُربُون عهدٍ وعناق
كما يَتَعلقُ عنقودُ تمر
بأغصانِ نخلة
وَكما يَشتاقُ ليلٌ لقمرٍ وَنجمة
وكما يَنبتُ عشبٌ على
رمالِ دَجّْله
وكما نورٌ في عتمةِ الليلِ
تَجَلى
وكما تلميذٌ يَرسمُ على كراسهِ
وردةً تُعانقُ ثغرَ
نحلة...
ويكتبُ إليكِ برحيقِ الوردِ
حروفاً ثمَّ جملة...
لينطقَ الحجرُ بالسلامِ والمحبة
وتطير أسراب الحمام
في الكونِ جذلى
وَتُمُّسكُ أغصان الزيتونِ بأَنامِلِ
طفلٍ وَطفّْلة...
مفيدأبو فيَّاض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق