الجمعة، 5 يونيو 2020

وكما كل ليل ... للمبدع عصام جرادات

وكما كل ليل .. لا تأبه الشرفات بمروري .. 
أحاول أن أسطع ما بها من نور .. أثيره .. أنيره ..
وربما ببعض جنون ألقيت حجرا عل أحدهم ليطل .. 

مكفوفة هي التماثيل .. المغروسة داخلي .. 
تزعج أحيانا .. تتلو تراتيل الذكرى من الألف إلى آخر نزف .. 
تفعل ما تريد ...دون حراك ..
إنما نبضي .. و أعصابي القرببة التلف .. وجريان الدم العسير في عروقي . .. هم الذين يتحركون .. ويتآكلون .. و ينقص كل ليلة من عمرهم ..

وكما قال قلبي قديما .. أقول : .. أحبك .. 
حتى أن قلبي يبتسم .. إذ علمني إياها .. ونسيها هو .. 
نعم هو السبب بأن أحبك ... وجعل كل قلب في كل خلية بجسدي .. تحبك ... وها هو ينبض متفرجا على هاوية ما وضعني فيه ..  
كم مضحك أن أكون مخلصا أكثر من قلبي . . 

....

كما كل ليل .. ينصت الكون .. لسحل القلم على غشاء الورقة المكسر ..

أسرج ظهر هذا القلم .. وكأنني على موعد معه. ..
الأثير المنطلق من نهايته الأخرى  .. يبقى يضرب بقبة السماء .. 
صدقوني لا أعرف .. إن كان يأخذ القدر او يعطيه .. 

لكنني رغم كل معجزات القلم والطريق ..
أتألم .. 
كما كل ليل ... 

.............

في كل ليل يا سيدتي تشرق العصافير .. 
على وقع قدميك على القمر...  

الليل و جع لا مفر .. 

يهدي من الموت اللا ميت .. نفحا من الشهداء الأحياء .. 

وكمية رجال .. أظنهم جميع من سكنوا عينيك .. 
منذ آدم .. 

يقولون بحكمة الولاء ... 

وكما كل ليل .. 
لا تأبهين بولائهم ... مرة مزاجك المتقلب يمنعك ..

مرة تمنع الأنثى المنتشية بداخلك ... يمنعك .. 

مرة ضيق الوقت .. الحجة الواهية ... يمنعك .. 

ومرة لأنك أنثى أيضا .. وفي كل شهر تخصبين الأرض .. 

ومرة في كل عام .. لا يكون ببالك غيري .. 
وأتأسف سيدتي .. عن انشغالك عني .. 

حتى أن طيف البحر والقافية قد يحضر ...
............

في كل ليل يهب القلب .. يبتسم  ...
  على مرار من الأهوال ترتسم ....

فما نسى ذاك بعض الشوق .. يحمله .. 
وكم لهذا خصيم حين يختصم .. 

أشواقه الخضر مولاتي كأن لها ... 
من كف من راحوا رسما له  علم ..

فالجور أن يأتيني الطيف منتشيا   .. 
من اشتياقي حين الليل ينتقم ..  

فلا حضنت من الأطياف دفأهم . .
ولا نسيت و قرع القلب يحتدم  .. 

كمثل سم  ... سرى في العين  يحرقها  ..
وأين دمعي إذ يذوي ..     فينعدم .. 

أواه كم صور في القلب أحملها ..  
كم لفها أمل ... كم هدني ألم ..

أواه ما بال الساعات حين ترى .. 
صبا ضريرا .. فلا تعطي وتقتسم .. 

كأن منها حقودا   (تك) عقربه .. 
في كل ثانية من   لدغه   الحمم ..

أما تمسك بعض النار..  من وهجي  .. 
أم أن نارا بك .. عنوانها الندم .. !!!؟!؟!

.......

وكما .. كل ليل .... و الروح .. 

بقلمي .. عصام جرادات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق