موج النوى :
شرعات حملتني إليك فأضعتُ
على الدرب شموعي
وعدوت أهرب خلف السحاب
وأنصاف الليالي....
هذهِ الأحلامُ تلهو في دعابِ قلبي
وطيفكِ الغافي على
أجفانِ الشرفات....
سالي....
على جمرِ النوى....
في جعبةَ الأيام شوقٌ يجوع
وعلى أرصفةِ الوجدِ
مزق الحنين والنوى
صبري وحالي
خمسونَ عاماً وأنا أبحثُ عن
قمري وعن ذاتي وقد أكلَ الزمان
زهرةَ عمري
لايبالي...
عينايَ كم تاهت خلفَ الشفقِ البعيد
وعلى شفةِ الروحِ تذوقَ
الجوى قلبي
وانشغالي....
عندَ عينيكَ تَكمنُ أجفانٌ ورؤى
وعيدٌ يَتكحلُ بالدموع
والشجن...
ليسَ بيدكِ أو يدي تَوثقَ الحبُ
وغدوتِ في معظمِ الوقتِ
سؤالي...
أرسلي لي عشقاً من خلفِ الحدود
أمتلكُ بهِ الدنيا ...
وأنا سَارسلُ إليكِ معَ اليمام
طلبَ السماح
وامتثالي
لعشق اخذ مني آهات صدري وعيوني
ولم يبق ليِ إلا عينيك
الغوالي....
اسكنيني فيهما
فقد تهتُ بينَ أشواف المنى
وشطآن البراري...
ليتَ ذاكَ الحبُ أجزىَ روحي
بغيثٍ أنتِ فيهِ مطري
وظلالي....
مع خفقاتِ قلبٍِ أضحى
لوصلك مدنفاً
يسكبُ الهوى في كؤوس
وعناق حَتَى يسكرُ
العنبُ في عناقيدِ
الدوالي....
في معبدِ عينيكِ اتقنتُ الهوىَ
وَشرعتُ أصلي
أن تملأ أنفاسكِ كأسَ روحي
وأيامي الخوالي
لينقطعَ حبلَ الوصادِ وتسكنَ
في الروحِ ناري...
مفيدأبوفيَّاض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق