في ليلة باردة ماطرة
كتبت لها رسالة
قرأتها بصوت مسموع
لم تسمعني
إنها بعيدة جدا"
فخيم الصمت
غفوت وأنا أردد اسمها
سمعت صوتا"
يناديني من بعيد
فيه غصة وخفوت
نهضت سريعا"
فتحت نافذتي
السماء داكنة
المطر يهطل بغزارة
البرق يضيء بقوة.
صوت الرعد يهز البيت بأكمله
لم أعد أعلم
أنا مازلت في الحلم
أم. في حقيقة أني استيقظت.
عدت لنومي. غطيت وجهي
وأغمضت عيوني
عاد الصوت من جديد
صوتها الضعيف
لم أسمعه منذ زمن
رأيت طيفها
كانت تتجول حولي
مددت يدي
لأمسك أطراف ثوبها
أمسكت به
إنه ناعم كالحرير
استيقظت فرحا"
كم كانت دهشتي كبيرة
عندما اكتشفت أني أمسكت ورقة بيضاء
مكتوب اسمها على كل سطورها
كنت قد كتبتها قبل النوم
كما أفعل كل يوم
تسمرت عيوني على النافذة
ناديتها ..فلم تسمعني
غابت عني طويلا"
ياإلهي… .
وأنا مستيقظ أسمع صوتها
تناديني.. تستنجد بي
إني أرتجف من البرد
هل أصابها مكروه
ماذا أفعل
إنها ضعيفة
أنهكها المرض
فتشت كل الصور
رأيت بينها لأول مرة
صورة لها دامعة العينين
سجدت لله
توسلت
طلبت
احمها يالله
إنها روحي التوأم
وابنة روحي
أحلم بعودتها
إذا كان لحياتي بقية
فهي تلك البقية
بقلمي. (عبد الرحمن خضور)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق