عرس على جسد الحقول :
وتأبى السنابل إلا أن
تُغازلُ أشعةُ الشمسَ في حقول
الذكريات...
يؤلمها جرح المناجل في يد
الحصَّادين...
تتسابق البذور إلى عرس البيادر
وأغاني الغلال تملأ الدنيا
حبور
يَجثمُ الحلمُ على ليلِ الفقراء وتُعصرُ
البطون بأحزمةِ الغلاء
الجوعُ كافر...
تَتَنكسُ رياتُ البوح على فم قصيدة
وتنمو بذور الصمت
على الكمنجات البعيدة...
تنتهي الأغاني وتجفُ منابع الكلمات
كفلاح حُرمَ من رائحة الرغيف
فحمل بابهُ إلى اللاعودة...
تَحزنُ مواسمُ الحصاد في يوم
الزفاف...
وينفلتُ عقالَ الحقول لعام آت....
بعد تأتي البلابل...
تجمعُ القمحَ لألوان الشتاء...
ثلج وبرد وريح ومطر...
اتنفس الصعداء واتناسى ريح
الحروب الباهتة بلون
الدخان...ورماد المآسي....
ورائحة العذاب المميتة
وكأن الحرب نزهة...
يالها من ديمة سخية على
روحٍ تنازع..... لا تعرفُ
الإنتعاش....
غيبوبة كانت طويلة ...لكن الروح
تأبى ...حتى تَمرُ السبع
العجاف
أعشق الكونً في بسماتِ الحقول
وخضرة الفيافي...
وألوذ عند نسمات المساء
فقد سَئمتُ المدن المكتضة بالشجن
وأسمال الحياة.
يتعبني الليل والحلم المسافر....
مفيدأبوفيَّاض.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق