وانتشت تلك الصفحة البيضاء الموشحة بالشبق بحبر من أريج يثمل العشاق في دنيا الغزل.
وأرخت الشمس حبال صمتها لتشنق القمر والناس نيام
وحدها تلك النجوم تهامست وتنازعت ما بينها من كان منها واقفا خلف الجدار
يسترقن السمع حين تأوّه الضباب ساترا ما كان يبدو من سراب
يا نجي الروح جئت من رحم السماء بليل دافيء لا ظل فيه ولا يباب
ودخلت محراب الطهارة رافعا عنك العتاب
وتلوت سفرا من أناجيل الخريف واخفيت الجواب
وأنا اقتات حبك بين أطياف السنابل أو بصفحات كتاب
ألعن التاريخ كيف أمعن في تزاييف الحقيقة كيف مزقها الفراق كيف يسعدني العذاب
عاطف المومني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق