بوح الأزمنة:
في زمنٍ مقيد بحفنةٍ
من الأيامِ البالية
يُتلفنا الركضُ وراءَ لقمة العيش
قهرٌ وَبؤس
يُفرغ جيوبكَ من قمحِ العصافير
وفمكَ من همسِ الحقيقة
يَسلخُ جلدكَ ولاتدري...
إلا عندما تشي الدروبُ
المرتعشة
بِما لَمحَ المسير....
حفاةُ الخطى ..
تَدّْبُ على الشوكِ أقدامُهم
كَمَا يَمشي البعير....
في أنفهِ رائحةَ البراري وَيَحسبُ
الأرضَ حرير
كأنهم يَجلبون البخورَ من الهندِ.....
وَيركلونَ المسافات بأقدامِهم
يا لبئسَ المصير....
شرانقُ التوت لَمْ تَفي بِوعدها
ومسامات الأرض
تَرشحُ في كلِ يومٍ
أمير...
تُودعُ الزمنَ برعشةِ اختلاج الأوردة
وتأنيب الضمير....
لا لن نَترُكَ العمرَ يَمرُ هكذا يعقوبُ مات
والشمسُ تًسير...
سَنحتفي بخصالِ المطر
وَنجعلُ من جنونِ الريحِ
عبير...
ياخجلةَ الشطآن من مراكبِ الذكريات....
إن كانت الأمواج تحاصر
أفواهَ الأشرعة
والبوحُ عسير....
امشي الهوينا فأنتَ مُدنفٌ بترابِ العشق
من تحتَ الحصير
فإذا كُنتَ لاتعرفُ تعابيرَ النجوم في ليلِ الظلام لن تَهتدي
وتبقى على الحلمِ تَطير
ليتَ يَشعُ نورٌ غداةَ فجرٍ
وَيفرحُ التوتُ بسترِ عوراتِ الأزمنةَ ...
وَيَلقى قيصرُ الرومِ
حَتَى يَنقلُ الشكوى
جرير.....
مفيد_______________________________ أبوفيَّاض/سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق