(على إيقاع الليل )
ابتكرت لليل إيقاعا
صاخبا وطيفا من الرؤى.
لا تزعزع عتمة الرقاد
وتداعب الجفون والأهداب
كي يعدو الحلم مثل سابح
يسابق الظلال
يفزعني صمت الليل
المكلل بوشاح السواد
يذكرني بصمت.القبور
وبالأطلال التي نعقت
فوق خرابها الغربان
محبرتي انشودة صمتي
ومغرفة الكلام
وطريق خلاصي من شؤم الظلام
نحو شمعة النهار
أدمنت سهر الليالي
وعشقت وحدتي
النوم يؤرقني . ويقض مضجعي
فهو مقبرة الأموات
سكون الليل يغريني
هو بداية المشوار جنازة قديس
التفت بزنار الخشوع
والرهبة ايقونة الزهاد
وأنا ناسك تعلق بستارة
الخوف والرجاء
الومضة ...
تعصف في الشرايين
تبرق في اخاديد الروح
واللهفة...
تبتلع الآهات
وتثير الجنون
تنبض مابين الضلوع
استلفت من الوجع حفنة من الهدوء
تناسبني
ونثرتها.في مخدعي الوثير
احتفيت هذا المساء
بالحضور المبكر
وأقمت مأدبة عشاء
من أرق العبارات
جلست في سريري
هدهدت على صدري كي أنام
غنيت بعض الأشعار
سرحت في ملكوت افكاري
غزيرة تلك الأمطار
زفت ربيعا في أحشاء احزاني
ميلاد سعيد ياوقت يداهمني
يلاقحني يلاحقني
و يزودني بباكورة الاحجيات
ترنمت بسماع سمفونية المجئ
على أكناف الوجع المخضب
بالحناء
لا وقت للعزاء
لينصرف المدعوين
فقد اقفلت صالات العزاء
وحان موعد الرقص
على.أنغام الجراح
الشاعر غسان أبو شقير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق