في محطة القطار
**************
جلست على مقعد
بانتظار موعد القطار
نظرت في الوجوه ..
أناس تأتي وتذهب
وأناس تجول باستفسار
ثم رأيت
فتاة تقترب
من شاب وتسأله
فيرد بلا مبالاة وبإستهتار..
تبسمت
وتذكرت ذلك اليوم من سنين
عندما وقفت أمامك
أسألك هل سيقوم
الان هذا القطار..
رددت بإقتضاب
نعم فالكل بالإنتظار
أنتظرت وجاء
والكل ركض وأنت ركبت
جريت أنا وتعثرت
فمددت لي يدك
تجذبني فتلاقت النظرات والأنفاس
ودار بين العيون حوار..
جلسنا طوال الطريق
نتكلم ونضحك
وتقاسمنا حتى الأسرار
كنا
كمن لا يرغب
في إنتهاء المشوار
وعندما تعبت
غفوت علي كتفك
من عناء يوم حار..
صحوت لاجدك
تحتضني كأنني
حلم أردت له الأستمرار
ماأجملها
من نظرة رأيتها بعينك
وقتها جعلت كل حصوني تنهار
ولكن هيهات
فقد أنتهت رحلتنا
وجاء الوداع فقلت لي هل ساراك
ثانية أم نتركها للاقدار?!!!
قلت لك
سأكون هنا دائما بالإنتظار
وتودعنا..وتواعدنا..
وجئت انتظرك وعندما
لم تأت ادركت انك حسمت الاختيار
لم ألمك
بل قلت أخذته الحياة وتاه
وضل طريق الدار
واليوم أنا هنا
أنتظرك وأعلم أنك لن تأتي
وانني سأكون وحدي بالقطار
هكذا هي الحياة
صدفة ولقاء جميل
يملؤنا حب كأحلام الصغار
وأمل بان يأتي الغريب .
.كيقيني
بأن الليل يعقبه النهار..
هذه قصتي
قصة حب في محطة القطار...
بقلمي
سلطانة الحرف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق