السبت، 15 سبتمبر 2018

هاقد أتى أيلول.......للمبدع أحمد اسماعيل

هاقد أتى أيلول

يغازل غيومي المتبعثرة

صانعا منها شالا لخصره

يرقص على ألحان الوداع

يمد يده الصدئة ملوحا

و الرعد يحتبس شراره

كلما غادر طيف زهر باك

متوغلا في الأفق

تتساقط أوراقه تباعا

مزدحمة على درب

تغطي بتراكمها أفة النسيان

والحجرات باتت باردة

تلتحف الذكريات

توقد من ثرثرة الصور

بركانا يتقاذف الأشلاء

على عتبة الشوق

صرير الباب يلبس صوتي

والمصابيح لا تضيء

والقشعريرة تهز 

العرائش المتداعية

لتتكئ على عطر

ينشلها من براثن الفراغ

عبثا

هل يسمع السنونو

نحيب الجدران  ؟


هل ترتوي العيون

بعد كل هذا الهطل  ؟


بقلمي      أحمد إسماعيل  /  سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق