أفتقد نفسي
أبحث عنها
أفتح باب الأفق
ألف سؤال يتمدد
لا أجد وجهاً للمساء
عبثاً
كل شيء يهرب مني
بانهزامية قاتلة
ضعيفة أنا
أمام عاصفة
تعبث بستائري بضفائري
تسحب روحي معها
برعشات بخشوع
كيف أتوازن مع نفسي
كأني
أطير إلى مدن مهجورة
موبوءةً لا أحد فيها
سوى هياكل عظمية
يحتضنها التراب بحنان
ونوافذ وأبواب مغلقة
وقلبي مضطرب
يقيم
جنازة النسيان والوداع
بنداوة الدمع
هو عصر الوحدة
هو عصر العزلة
هو
فصل الوداع الآخير
هو عصر كورونا
صغير أحمق
دخل يسلبنا
أرواحنا أشواقنا أعمارنا
دخل يبعد
شهقات أنفاسنا عن الأحبة
في خشوع المسافات
فالريح الآن غدارة
والبحر ماكر
والقبلة قاتلة
لكن ؟؟
مازلت أنتظر
بعض حروف منك
لتتصاعد أنفاسي
ببخور المحبة
ويهدأ وجع روحي
بعبق البنفسج الحزين
فاغمرني به
أثقلني بتيجان زهرة
زركش ثوب كفني
لتمطر السماء
وتقرع نواقيس الرعد
فأغفو
متمددة بأهداب عينيك
أستقي
آخر القطرات من مائها
لأرسم ابتسامة الوداع
فوق ظلال قلبك
وأقدم لك آخر جورية
نبتت من مطر دمي
من جمر أشواقي
وأقول
شكراً كورونا
*****
رحاب محمود طالب
ياسمينة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق