:::::::::::::::: الى إبن العمر :::::::::::::::
سقاني غيث دمعك اذ يسيلُ
وأشجاني نحيبُك إذ يطيلُ
فلا راعٍ يؤازرني جميلاً
إذا ما عزّ في الربع الجميلُ
فداك الدمع دمع سنيّ عمري
فداك الحولُ والجسد النحيلُ
بنفسي أنت من عذبٍ زلالٍ
أراك الماء لو نَدَرَ القليلُ
رمقْتُ العمر فيك سنين ماضٍ
وأضناني الوداع كما الرحيلُ
وجدت الراحلين هنا حضوراً
إذا ما لاح صبحٌ او أصيلُ
بعينيك المدى أمسى قريباَ
وإنّي قد غشى زمني الأُفولُ
أيَا بْن العمر هل أرويك عمراً
وريث العمر أورَثَهُ السليلُ
سأروي في عيونك كلّ عمري
فيروي عمرَك الأحلى الدليلُ
وقد كنت الزهيد بذي زماني
زمانٌ أنت فيه هو البديلُ
أيا ولدي وصايا الجدّ زرعٌ
وسُقيا الزرع ذا حملٌ ثقيلُ
فهلْ تنسى دموعاَ للجدود
سقيْن الجذر فانتعش الكفيلُ
فما عند الجدود سواك ظهرٌ
بدونك لا يراعينا القبيلُ
ولا يدنو لنا منهم حميٌّ
ولا يأبه لنا منهم كفيلُ
فيا عمراَ بدا لي فوق عمري
ويا فضلاَ خلا منه الفضيلُ
اذا ما غاب رسمي عنك يوما
فحرف الشعر اذ يحلو بديلُ
ـــــــــــــــ القصيدة على بحر الوافر ـــــــــــــــ
عصام الفتلاوي العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق