اتيّتُ إليكِ بكأسٍ و لثمته بشفتيكِ
و ارتشفت منه فكان كماءِ الورود
رضيتُ من شفتيّكِ بعذبِ بصمتها
و لهيب الشوق إليكِ في الصعود
كم اشتقتُ لحديثِ الليالي معكِ
وحنيني إليكِ كان يرحل و يعود
و اسمعكِ كلمات الهوى تمر بأذنيكِ
فيخفق قلبكِ وتعجزين عن الردود
و بصوتٍ خافت اسمعكِ تذكرينَّي
و يأخذني الخيال لأبعد من الحدود
اراكِ كفراشاتِ الصباح تتدللين
حين اعزف ألحاني بأوتارِ العود
و ارسمك نجمةً في سماءِ ليلي
اخط بين يديكِ العهود و الوعود
محمد درويش
حديث الليالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق