الثلاثاء، 21 أبريل 2020

خلف النور ... للأديبة رواد شحود

خلف النور 
= = = =

نواقيسك تقرع في 
ذاكرتي الحبلى بالوجع
يازمن الألم المدفون
مخيباً كل الظنون
حمّلّتُ آخر شهقة 
لريحٍ . . عاتية
بعثرت وهج الرؤى
وأفرعت غيّا ومَنُون
وبتّ هنا أسائل ظلي
المصطف
ببراءة طفل
في مدارس البلهاء
مسربلاً بالإذعان 
لأسفار الجهل الماضية 
كالسيف ..
تقطّع شهقات النور 
وتبلي كل توقاً للضياء
كيف أتوب .. 
عن سفر أفكاري..؟
وكيف أكفّر عن رؤى 
نخرت صدري بالرجاء
تتوالد في زنازني القصية
وتغافل حرس السلاطين
تجابه السدود 
وتشتم الأبواب
أنتظر على مر دهور
ككل الأسماء .. 
على لائحة البقاء
وتحت بؤبؤي
يبيت سؤال
لإله ..
ربمايمرّ من هنا 
ربي كيف نمت برأسي 
كل هذي الرؤى ..؟
والكون من حولي
قفار 
لم إلهي كل هذا 
الجفاء ..؟
من غيرك يفتح
متاريس ردتهم 
وهات السجون...
هاهنا زحفت صحارى 
ونال اليباس 
مروج الصفاء
وإلى الآن
خلف الصمت 
أجثو ..
تنهكني فكرة تمزيق 
القضبان ..
وإعلان العصيان في
وجه السفهاء ..
           . . . رواد شحود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق