الثلاثاء، 9 يونيو 2020

الهوى الشفيف..للمبدع رامي بلحاج

الهوى الشفيف

ما غرني طول و ركض الزمان
و لا تسارع الدقائق و الثواني

و لكن قست علي عتمة أيامي
صار الحبيب يسلوني و ينساني

بعت كل ما ورائي و ما أمامي
عسى أفوز أظفر بحبه من ثاني

لكن هيهات هيهات من  آلامي
بت أعاني من شيب وهم غزاني

أنا الحب الصافي و ألوان الهيام
و الروح فيها طهر شديد المعاني

هو العشق عاد مجرد بوح و كلام؟
رعشتة غدت في وميض الأواني

فتحية و سلاما على طيف الجمال
لم نعد نراه  حتى استحال أماني

سحائب الوجع تبلل أسقف فؤادي
ذكريات هي تلهمني بجفنها الحاني

ضلوعي انكوت بنار و شعلة اللهب
و وجودي لم يعد من ذلك الكيان

نظمت القصائد تلو القصائد أشكو
فلم تسعفني و  صقلتها بالأغاني

توزعت ألحاني بين حزن و أشجان
تقودها و تعزفها نبرة حزن الكمان

و الصبابة ذبلت قد جفت حناءها
ليست عن طيب خاطر بدون أوان

مشروعنا أصبح فاشلا بالحسرات
و كل صب يشير لنا برأس البنان

حين يحصن الحب بكثير المظاهر
فارتقب شماتة القاصي و الداني

و تجمجم المصالح بين أخد و شد
فيندثر الهوى الشفيف ليعود فاني

9/6/2020

رامي بلحاج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق