الاثنين، 1 يونيو 2020

مهلا أميرة الأناقة أخبريني ...للمبدع فواز محمد الحلبي

مهلا أميرة الأناقة أخبريني
عن سحر هذا الجمال
ماهذا الجمع الغفير بين يديك
لم ينحنون أمامك امتثال 
يقدمون التحايا  يتزاحمون
يتهافتون لرمي الزهور عليك 
يتهامسون بينهم بقيل وقال
  أباهرة الحسن إلى هذا الحد
أم شياكة فيها افتعال
أنا لا أنكر اكتمال حسنك
كبدر في تمامه حسن لا يطال
سرقت أبصارهم أشغلتهم
فاضطررت وهم للسؤال
بهية الطلة رقيقة المفاتن
والحلى فيك صال وجال
  على خدودك ورد أحمر
وتفاح وشهد من الثغر سال
وشعرك كما خيوط الذهب
على الكتفين سيب بدلال
متراميا على الأطراف كانسياب
نهر متدافع ماؤه كما الشلال
وعيون كاحلات كعيون المها
عليهن الرموش الفاتنات طوال
وأنف كما حد سيف دونما عوج
رمز أنفة وعزة واعتدال
ووجنتين كبستان ورد وسوسن
يفوح العبير عليهما تجوال
من حقهم أن يفتنوا ومنك عنق
كما مرمر شفيف خالي اعتلال
لله در قوامك المسكوب دقة
كغصن بان أو يفوقه حال
مدللة تمشين تمسكين أطراف ثوبك
  غنج يشد الناظرين لهفة الإقبال
أما ابتسامتك فشبه لحن غناء
عند سماعها متمايلا لها القلب مال
من النساء أنت من غير شك
لكن الفرق واضح سحر الجمال
بديعة الحسن جميلة الملامح راقية
مكملة السجايا وما فيك لشيء انتحال
  رصينة وكل ما فيك رهافة
رقيقة جدا في سمو لا يطال
بشوشة الوجه وفيه سماحة
من فيك درر خير الكلام
أميرة لا عن تصنع ولا عبث
تليق بك الهيبة والجلال
متواضعة كانحناء الزهر في غسق
  وكما الحليم في مجلسه الرجال
رائعة المحيا والسمات نبيلة
ودرة من رفيع الجوهر روح سلام
ماعدت متسائلا أو مستغربا
أبهرتني كما الكل أشغله السؤال
لله أرجو دعاءً لحفظك سائلا
تمام العناية لروحك والسلام
مليكة القلب والفؤاد قد هوى
عند جمالك هلا أصلحت بالوصال حال
ردي علي ما سلبته كرما
فلست بعدما رأت عيني يهنأ بال
امنحني رخصة تقرب علني
أحظى بالهناء بعدما الانتظار طال .
   بقلمي: فواز محمد الحلبي
31/5/2020.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق