الاثنين، 1 يونيو 2020

حوار الغرام ... للمبدعة سميرة المرادني

"حوار الغرام"
 يقول لها :

وتَرَفّقي سَمراءُ يابَدرَ الدّجَى
إنّي أنَا المَسحُورُ فرَّقني الحِجَا

وسَقيتِني من خَمرِ ثَغرٍ جُرعَةً
أودَتْ بفِكري والنّياطُ توهّجَا

سَأعيشُ عُمري غَارقَا في لُجّةٍ
لأصُوغَ من رَحمِ الشّقاوةِ مَخرجَا 

كُوني أنيسَا بعدَ أنّاتِ الرّدَى
كُوني الرّفيقَ إذا جَهلتُ..كذا الرّجَا

كيمَامَةٍ قَلبي ترَنّحَ إذ هَوَتْ
فوقَ الغُصونِ وكُنتِ أنتِ المُلتجا

فلتُطلقي حَولي اليَدينٍ كَأنّني
طِفلٌ تربّى في الدّلالِ ..تغنّجَا

فيجيب قلبها :
ولقَد سَحرتُكَ كي أروّضَ مبسَما
جفّتْ لغاهُ وصَارَ عُودَا أعرَجَا

والخَمرُ إذ مَلأَ المُدامَ بصُحبتي
لأُريكَ أيَ الخَمرَتين هي النّجَا

أتُراكَ تَطلبُ من غَرامي مَخرَجَا
وأنا اتّخذتُكَ في الإمَامةِ منهجَا!! 

فأنا الأنيسَةُ إن وجَدتُك مَوئلي
وأنا البّشَاشَةُ لو غَدوتَ المُبهجَا

حُضنٌ أنَا والقَلبُ أنتَ وَتينُه
صِنوانِ في عبَقِ المَحبّةِ أُدمِجَا

فخُذِ السّكينةَ والحُدودَ جميعَها
يزدَادُ حَدّي في يَديكَ تصَولجَا

سميرة المرادني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق