يا سيدتي
وكأنك أكبر من لغتي
وخيالي أفصح من شفتي
وشفاهك قربي أقلام
أملأ منها في مكتبتي
هل أتوهم يا سيدتي
أن جميع نسائي أنت
أني الشعر وأني شاعر
وجمالك أصبح مدرستي
يا من أحملها في ذاتي
ويحدث عينيها صوتي
وهواها رحاب وضياء
يتجلى في ساعة صمتي
حقا أنت يا سيدتي
من حاصرني في باخرتي
من هيج بحري وشراعي
وتمكنني في عاصفتي
من سلب سلاحي وعتادي
ورمى قيدي في عاطفتي
كم أهواك وهذا ضعفي
ورضوخي قد أصبح صفتي
كم أهواك وهذا لغز
ينسيني كم مر بوقتي
يا من أهواها وكم أهوى
غزلي أن دار على شفتي
إن قلت أحبك يرقص لي
قلبي ويراقص غطرستي
وكأني ملك وعيونك
مالكتي أنتِ ومملكتي
وحدي من يدرس أجزائك
وأشكلك في هندستي
وكأني لا أعلم إلا
مما يا عمري تشكلتي
وكأن لا أعلم إلا
أني أحبك وحدك أنت
ياوطني في زمن المنفى
يا ملجأ روحي وعاصمتي
يا ضوءا يسكب في عيني
ويطوف على شرفة بيتي
لو تدرين بحجم سروري
حين حبيبة عمري صرتي
يا من داعبتي أحاسيسي
وبداخل عيني تصورتي
كملاك يحمي أحلامي
وكأنك قربي حارستي
يا حب لا أعني سواه
يا نصرا لي في معركتي
محمد رأفت القادري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق