عذرا ً ... رسول الله
عذرا رسولَ الله شفيعنا
حبيبَ الله سيدَ الأكوان
عذراً يا من تطيبُ بذكره
كلُّ الدنا والأماكنِ والأزمان
يا مَنْ بذكره تتعطرُ الألسنةُ
وتزدهرُ الأدواح بكلِّ بستان
يا مَنْ حباك َالله محبةً
سبحانَ ربي الواهبِ المنان
ذُكرتَ في العلياء رسولناُ
ذكرتَ في الملكوتِ والقرآن
كنتَ قرآناً يمشي على الأرضِ
رحيمَ القلبِ طاهرَ الوجدان
أنتَ نورٌ وسراج ٌمضيء
يا خيرَ البريةِ ساحرَ البيان
صاغكَ الإلهُ قلباً نقياً
فكنتَ للتقى خيرَ عنوان
خلقتَ مبرأً مِنْ كلِّ عيبٍ
وفي وصفكَ يعجزُ كلُّ لسانٍ
رزقتَ أجملَ الخصالِ وأنبلها
فكنتَ بحقٍّ حبيبَ الرحمن
كلُّ الملائكِ والملكوتِ يذكرك
أنتَ رحمةٌ مهداةٌ بكلِّ زمان
يا خيرَ المرسلينَ كلهم
سيدي وحبيبي وأعظمَ إنسان
يا مَنْ بقدومك َ قد أشرقتْ
شمسُ الإسلامِ بكل الأركان
وأظلمتْ دروبُ الشِّركِ
في غياهبِ الظلمِ والبهتان
أتيتَ بخيرِ رسالة ٍ للعالمين
فكنتَ بحقٍّ لنا كل الأمان
وكيف لا .. سيدي وحبيبي
يا نبعَ محبةٍ يروي كلَّ ظمآن
تُشفى الجراح ُ بذكركَ حبيبي
طبُّ القلوب ِودؤاها بكلِّ آنٍ
يا من بكى الجذعُ لفراقهِ
قلبٌ صيغَ من حبٍّ وحنان
أبا الزهراءِ سيدَ الثقلين
قد أنرتَ الحياةَ بنورِ الإيمان
يوم مولدك عرسٌ للدنا
قد ازدانتْ بكَ كلُّ الأكوان
أتيتَ والبِشرُ والنور ُمعكَ
أتيتَ بالخير والهدى والبيان
تحتَ قدميكَ قد تزلزلتْ
أعراشُ ُظلمٍ وجبروتٍ وطغيان
ومحوتَ كلَّ معالم البغي
ورسمتَ درباً مزداناً بالأمان
فتبدلت ْدنيا البشرِ كلهم
وملئتْ محبة ًوغُمرتْ بالحنان
تباً لِمَنْ تجرأ عليكَ حبيبي
فقد غوى وسلكَ دربَ الشيطان
عليهِ من الله لعنةٌ وسخطٌ
وشُلت يداه ولسانهُ أمام َ العيان
زادهُ اللهُ ضلالًا وتيهاً وذلاً
وكساهُ ثوبَ الهوانِ والخذلان
عذراً ..رسولَ اللهِ شفيعنا
ما كان منا منْ تقصير ٍ ونقصان
عذرا .. سيدي ورسولي وحبيبي
وحبيبَ الأنامِ كلهم درة َالأكوان
عذراً .. رسولَ الله شفيعنا
كلنا فداك َفي وجهِ كلِّ جبانٍ
كلنا فداك .. رسولنا المختار
ها قد أعلنا كلَّ التمردِ والعصيان
وأذعنا لكَ طاعةً وهرولنا
نلبي النداءَ نبينا الغسان
نفديك بأرواحنا وما ملكنا
يا خيرَ من أتى الوجود بالإحسان
نهديكَ حبيبَ القلوبِ محبةً
تليق ُبك يا شذا المسكِ والريحان
بقلمي / أسماء أمين العرابي
الاثنين ٢٦- ١٠ ٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق