زمن العبودية
زمن العواطف الكاذبة
لاصطياد القلوب الطاهرة
لجرحها بخبث النوايا
بالإستماع إلى موسيقاصاخبة
موسيقا فاقدة التأثير
تائهة الأنغام
هناك في الخمارات والملاهي الليلية تتراقص الذئاب استعدادا لالتقاط فريسة ما
لينهشوا لحمها بأنيابهم الحادة
بعد أن نهش لحمها الفقر والضياع
هناك ابناء وراءها بطونهم تتضور جوعاً
يبحثون عن كسرة خبز
أو فتافيت طعام تلقى للكلاب والهررة حول حاويات القمامة
هنا تأوي ذئاب آخر الليل يبحثون عن لقاءات عابرة
ينتقونها على قارعة الطريق
هنا تتوزع الذئاب وينتقي كل ذئب
ماغنمه من فرائس
لينقضّ بعنف الأقوياء وسفالة المعتدين
استغلالاً وإشباع رغباته الخبيثة
ليقودها إلى كهوف مظلمة
لتقع الفريسة بين مخالبه الجارحة
التي تأبى نفسه إطعام طفل جائع
إلا من جثة ملوثة غارقة بإثم الخطيئة
إلى متى ستبقى الأنياب تنهش أجساد الأبرياء ؟
تحاول اغتيال عفتها
إلى متى تبقى الضمائر مكفنة بكفن النجاسة؟
إلى متى......؟
بقلمي فاديا محمد درغام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق