وسائلٌ عن الحالِ بعدَ هجرٍ
يا عمُ من يستطيعُ جبري
أجابَ القلمُ غاضباً مُتعجبا
ألم ترى يداهُ أزهقتْ حبري
أحيا في سطورٍ الكلماتُ أولها
وأختنقُ بين أقوالي وعِبري
كأني بها في ناظريَّ حُسيناً
وكلُ لطمِ عشاقهِ والحزنُ طبري
قاضي الهوى لما دعانِيَّ ابتلى
قلبي أما فاعلُ الأشواقِ فبري
أنامُ وحلمي أني ألقاها فإن
أجهضَ الحِلمَ واقعٌ خَبِري
طرقتُ أبواباً ما كنتُ طارقها
واستغنيتُ عن عنفواني وكِبَري
آمالي ذهبت أدراجَ الرياحِ كلها
فإن كان الموتُ حلاً حفرتُ قبري
حسن الحداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق