الأحد، 1 نوفمبر 2020

لاتخافي... للمبدع صالح ابو عاصي

لا تخافي.

مُدّي يديكِ حبيبتي
مُدّي ولا تتردّدي
يا فرحة الحب الكبير إذا أتيتِ لمعبدي
يا فرحة التاريخ إن أرّختُ حبّكِ مولدي
يا فرحة الشعرِ إذا، أعلنتكِ جهراً بكلّ قصائدي
عصفورةٌ أنتِ على نبضات قلبي
على لساني فغرّدي
مُدّي يديكِ واتركيها تسكنُ الدهرَ المبجّل َ في يدي

مُدّي يديكِ، لا زالَ في مُستودع الدنيا أمل
لا زال في خليّةِ النحلِ عسل
لا زال في الجوْ شتاء وغيوم
لا زال في الليلِ ملايين النجوم
لا زلتِ أنت حبيبتي البدرُ فيها
بدرها العالي المهيب المكتمل
لا زال هذا النبض يحياكِ هوى
لا زال يكتبكِ غزل
ما زالت الأحلام تحيا في بساتين الأمل
مُدّي يديكِ حبيبتي
من فوق أكوام الرماد
من فوق أعناق العباد
لا تسألي
لو كان ما بيني وبينك حقل نفطٍ مشتعل
مُدّي يديكِ وفكّري
الشمس مالت للغياب
لا تخافي من تراب الأرض، كل من فيها تراب
لا تحسبي كم يبقى إن حضر المشيبُ. من الشباب
لم يبق بعد الآن خوف أو عثور
لا زال فوق النهر تنتظرُ الجسور
لا زال في مستنقع الأصحاب دربٌ للعبور
لا زال بين عقارب الأيام نور
لا زالت الصحراء تحفو  في مرور الريح
وفي الفصول
وفي صوتِ الرعودِ وفي السيول
مُدّي يديكِ كالصحاري دون حد
كالحكايات القديمة.. والسراب
لا تخافي من سواد الليل
من أفاعي الليل
من صوت الذئاب
مُدّي يديكِ إل السماء
وارفعي الصوت بألوية الدعاء
لا تخافي
رغم أن الخوف دربٌ للحياة
لا تخافي
لا يدومُ الضعف لكن
قد تدوم الكبرياء

صالح ابو عاصي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق