بصمتٍ
تأخذني هناك
مع صفاء نفسي
عند تلك الشرفة المطلة عليَّ
أتذكر ملامحك في تلك الليلة
عندما نظرت إليَّ وطالت نظرتك
تَلعثمْت بخجلي وحمرة وجنتي
بين الغيمات لم أرَ شيئاً
كنتُ أُلمْلمْ نفسي الهاربة منيِّ
من بين ملامحك
ألتي بعيني
ظل قلبي يركض بصدري
لم أستطع السيطرة عليه
عند لحظة اندهاشي مما أصابني
قيدتني
وبسهمٍ اخترقت الفؤاد
عبرت بيَّ المسافات
أدخلتني في متاهاتِ
الحب... الشوق ...الحنين
جعلتني أنتشي
كالعصفور عند الطيران
كما الزهور عندما تتفتح
بأجمل الألوان
كالقمر عندما ينير السماء
كالنجوم وهي تتلألأ وتقهر الظلام
جعلتني حالمة كالفراشات
أعبر القارات بقلبي وإحساسي
في تلك الليلة الهوجاء
نسيت من حولي
سمعت من يهمس في أذني
ويمسك يدي
انتفض قلبي وقُيد نبضي
أصبحت أسيرة بين يديك
رفعت عينيّ كي أرى
من يهمس ومن يمسك يدي
رأيتكَ بين لهفتي تُراقصني
علي أنغام دقات قلبي
تحدثني أسمعك بصمتٍ
غَزَّى الضجيج من حولي
لم أعِ كم من الوقت فات
وأنا بين أنغامك
غير أنيِّ
نسيت نفسي والناس
وفاء غريب سيد أحمد
4/11/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق