سأخبرك... فروان دهمان

#سأخبركِ جهراً واكتبكِ سراً

أنا لا احبكِ بمفهوم الكلمة

كل الكلمات معاقة لم تستطع تسلق الحبال الصوتية

مددت يدي في جعبة الكلام بحثاً عن ما يكافئ هذا الشعور فلم أجد إلا تلك الحروف أ-ح-ب-كِ آلتي نزعت عن قلبي ما يرتديه وألقتني أمام ساحة عينيك عارياً من كل شيء

سأخبركِ بأمر مهم :

إن كنتِ تعيشين في فضاء الأبجدية ولم تستطع كلماتي من التحليق 

ف حبي لكِ كتاب عجزوا عن فهم النصوص . وتلك النصوص لم تدون في كتاب

رجوت الحب أن يقول لكِ

جاء إليكِ رجل فقير حرف

يتكئ بقلمه ليصل قلب امرأة ما

أرجوك قلها :

علمني كيف يكتب الحب

أو خبئني في عينيها ك قصيدة رثاء لا تسرق أبدا

آه لو أنكِ تقرئين السهر في عيني ستدركين الرواية التي مات فيها البطل بداية مقدمة نبأ الغياب وظهر في فهرس تقوى اللقاء

أنا كاتبكِ الذي ختم فهرس الشوق ووضع أسفله كل عناوين اللقاء

أنا الوحيد الذى يكتب دون أن يكتب ،

لأنني بالواقع أقرأ لأجمع وينظر ليكتب

أحترم اللغة ك وصول

أنا آسف لأني أحببتكِ طويلاً دون أن أكتب لكِ رسالة إعتراف

لكن أعتراف لكِ الآن

أمام الوطن الذي هرم بنا

أحبكِ لا تكفي الليل ليخرس

احبكِ دون الكلمة

أما قبل شرف الألف "أحبكِ"

وأما بعد فهو "حبكِ"

ثمة سؤال أخير يدور في ذهني :

صدقينى لم أكتب حبكِ

لكن حبكِ من كتبني

#فروان دهمان