يسكنُ عيوني
حين تسكنُ عيوني
تنبضُ أحداقي بروح ملامحك
يغار الكون و ينفصل عنّي
ينبذني و يرجمني ببعض من مجرّات الشوق الغاضبة
فتحرقني أنفاسي حين تتوقُ إليك
تسكنُ عيوني
و ليس ناظري من يراك بل أنا كلّي أبصرك و ألمسك في قرارة نفسٍ تُعذّبني و تخفق بقلبك بين أضلاعي. بسرٍّ فضحته لهفة أشواقي و حزني البليغ في غيابك..
تخيّلْ أن يكون كلّ هذا الكون أنت
كلّ الهواء و الضَياء حتى ذاك النّور الخافت في قنديل غرفتي وقت المساء
و ذاك العصفور الكناري الذي يرنو إلي و لا يخافني
آه لو تدري كم أسمعته أغاني فيروز التي تُحبّها أنت
و تراتيل الصباح و كم من مرّة غنّى لي و انتشى
و كم أسْكَرْتُه بوجدي بقهوة أسكبها في فنجانين و أنا لوحدي ..هل اعتقد أنّه عاشقي أَمْ لمحك في مُقلَتَي حين أخذته بين يدَي و فجأة صمت.
تسكن عيوني حتى نسيتُ ملامح وجهي
فلا مرايا تعزلني عن تقاسيم وجهك إنّما تعكس روحك إشعاعاً يعالجني من نوبات الانفصال عن جسدي..
و أنا أقاوم اللاوعي لدي في كل نَفَسٍ منّي يقول أحبّك..
ندى وردا أوراهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق