الهدهد
ألا يا هدهد الميمون خبّرْ
بذكر مليكة الألباب بشّرْ
لقد حرق السراج مداد صبري
فهات دواءك الآتي وصبّرْ
فدمعي من فراقٍ بات قفرا
عسى الأمواه في صدري تٌفجُرْ
ظلام الليل قد غطّى نهاري
إلى مثوايَ قد أضحى يُفكّرْ
سلٍ الأحباب هل ترضى بذلّي
كَلال الجسم عن حالي يُخبّرْ
فكيف سلَتْ زهورا في كتابٍ
يعود بدمعةٍ بالله ذكّرْ
طبعتُ عليه قلبي إذ تدمّى
فجال السهم في لينٍ يُكسّرْ
وكم من صدفةٍ تبدو بقربي
وكتتُ أحيكها سرّا أدبّرْ
فهل ظٍلٌّ يصادف ذاته في
ليال القرّ حين اللوز يُزهر
ألا يا هدهدي المحزون عجّلْ
هلِ الأخبار محزنةٌ تُكدّرْ
أتشفق في حنانٍ إذ تراني
وليت حبيبتي ما بيَّ تُبصرْ
سليمان النبيّ هديت حبّا
وعن بلقيس بالإغراء تٌكثرْ
مزجتَ الحبّ في قلبين صرفا
على بعد المسافة لستَ تُنكرْ
كفى هذا الوجوم به جوابي
هجير الحرّ إنّ الصيف يُحضرْ
فخبّئ قولك البادي بصمتٍ
ودعْ جرحي على حبّي يُقطّرْ
بقلمي ابراهيم أحمد عمران
٢٠٢١/١/٣١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق