( غابت الأخلاق)
غابت الأخلاق في هذا الزمن
والأنام اليوم صرعى في الدجن
لا أرى فيهم حياةً تُرتَجى
مثل أمواتٍ أراهم في الكفن
دون علمٍ مثل أوثانٍ تُرى
علمهم قد تجلّى في البدن
وتباهوا بينهم فيما أرى
بطعامٍ وشرابٍ كالعفن
أين منّي من لبيبٍ عاقلٍ
ما أصاب القوم من غير ثمن
انظروا الماضي ومن فيه رحل
وقبورٍ ضارساتٍ في الزمن
أين حكّام قصورٍ يابشر
أين فرعون تلاشى كالوثن
كيف آلوا في غروبٍ دامسٍ
بعد أن كانوا ملوكاً في العلن
كن صبوراً فالليالي تنثني
يا أخيّا لاتبالي في المحن
واشكر الله بفعلٍ يرتجى
إن فوزي في رضاه كالوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق