باعو أوطانهم:
جروا وراء السّراب
, يحسبون أنهم وصلوا إلى السحاب.
انبهروا بحضارة قامت على أنقاض الأجداد.
يُخيل لهم أنّها الجنّة لأنهم صغار من الأحفاد.
باعو أوطانهم واعتقدوا أنّ في غيره النّجاة.
ومادروا أنهم ساقوأ أنفسهم إلى الذلّ والمماة.
لاح لهم في الأفق بريق الحضارة فخاطروا ,
بحياتهم ومستقبلهم واعتقدوا أنهم انتصروا .
ولما جرّبوا بكوا بدموع دم وندموا على مافعلوا
لأنهم لم يحقّقوا الأحلام بعيدا هنالك مثلما أملوا .
خبز قليل ممزوج بذلّ وعار عند مثلهم الأجنبيّ.
وقد كانوا يحصلون على الأفضل من خير وطنيّ
ولمّا شردت أنفسهم السّاذجة وطموحهم الغبيّ
ظنّا منهم الحصول على الأموال كشخص غنيّ.
ولكن هيهات أن تنال العزّ عند الغريب المتنكّر,
عزّتك وكرامتك في وطنك والحكيم يدلّ على الخبر.
وهناك شباب رفعوا رؤوسهم بين أهلهم بإرادتهم .
وكدّوا فأفادوا أوطانهم بمواهبهم وظهرت قدراتهم
فاستفادوا كثيرا أفضل من الذي جعل الغريب أسوة
لجهله أو لطمعه أو لعدم وجود ذرّة حبّ لوطنةبالمرّة.
بقلم "محمّد حمريط"
تعليق
التعليقات
اكتب تعليقًا...
حول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق