ويتم اللقاء
يا زهرتي ويا أنسي في وحدتي
لم التجهم فأحوالك راعتني
وأرعبتني
مابال عيناك بالدموع رقراقة
حفرت أخاديدا على وجنتيك
وغابت البسمة عن وجهك
والثغر أطبق سكات
هيا قولي فجوفي ثار بركان
ما عادت تحملني قدماي
انهد حالي وأعيتني حيلتي
مالذي جرى ولم يكن في الحسبان
أصدقيني القول يا لؤلؤة قلبي
وخفق روحي يا سحر الزمان
شهقت وجرى دمع العين منسكبا
كالغيث المنهمر سكبا
صرخت بالآه والتنهيدات
وحشرجة بالصوت ونظرة عتاب
أرعبتني جلجلتني مادت الأرض
تحت قدمي
كالزلزال تزلزلت أركاني والكيان
وعيناي جاحظة تمعن النظر بحدقتيها
علي أدرك الخبر
ونطقت ست الحسن والجمال
والثغر يتلعثم في الكلام
أوتسأل ما الخبر ؟
ألا تعلم ؟
رحلت من عندي على أمل اللقاء
بعد ساعة
وها قد مضت ساعات وأنا في الانتظار
أعياني الصبر
وهواجس أقلقتني ولم ترسل خبرا
خفت عليك أصابني قلقا
كدت أجن وأفقد عقلي ورشدي
هدأت سريرتي وتبسمت
حضنتها ضممتها لصدري
شممت عطرها
شددتها وقلت يامهجة القلب
من لي غيرك يؤنسني يريحني
ويخفف عني الهم
أتخافين علي ؟
وقلت مازحا أم تغارين يا وردتي
بلمح البصر
رمت بنفسها على صدري
وزادت بي التصاقا
ثم ضحكت وردت أغار
فأنت فارس شهم نبيل مغوار
وكل الفتيات يحسدونني عليك
فلم لا أخاف وأموت كمدا
لو سرقتك مني إحدى النساء
فضحكنا معا وتعالت الضحكات
وكان أجمل موعد طال انتظاره
وتم اللقاء
لقاء غير كل اللقاءات
بقلمي
ادال قنيزح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق