الأحد، 6 يونيو 2021

ياباذخ الكبر... للمبدع أشرف عز الدين محمود

#يا_باذخ_الكبر_يا_عملاق_يا_وطني
_______€______________________________ 
كل كأسَكَ يا وطني  كأسي
وأنَّك تسكنني
بين نفسي ونفسي!

انا ريشة في جناحِكْ
يا هائلَ الجنحَين،
ما أبهى صعودَي في رياحك! 
وجناحُكَ يضربُ في العاصفه..
على الريح، والأمطار، والحلَكِ 
مداك ذروةُ الفَلَكِ
ومرَقاكَ كفُّ اللهِ تحرسُك 
وأنت ترقى عليهِ مُرتقى مَلَكِ
.. سترتبكُ الدنيا بآهلها
يا وطناً تُبقيهِ عزَّتُهُ
طلْقَ المُحيّا ولو في قمَّةِ الضَّنكِ!
أفديكَ مشتبكاً في ألف مُشتَبَكِ
أفديك جرحاً كبيراً ليس تُسلِمُهُ 
أوجاعُ معتَركٍ إلاّ لمعترك
يا بذرَ خيرٍ نَما في أردأ الزَّمَنِ!
احبك يا وطني
..
الأرض 
لولا خوفُها
دارتْ مَدارَكْ 
وجميعَ أهلِ الأرض،
في أعماقهم 
حملوا شعارّكْ
جمعوا ثمارَكْ
بنَيتَ سقفاً من ضلوعكَ
فوقهم
وأقَمتَ من شهداءِ بيتكَ حولَ عاريهم جدارَك!
*
وليس في الكون من سقفٍ تلوذُ بهِ
إلا جناحاك في هذا الدُّجى العرِمِ 
وأنتَ تسعى إليها سعيَ مُعتصمِ
اصعَدْ.. جناحُكَ هذا لا قرارَ لـهُ
إلاّ على الموت، أو إلا على القِمَمِ 
يا باذخَ الكبرِ، يا عملاقُ، يا وطني
يا هائلَ الجرحِ، والأوجاعِ، والقيَمِ 
. كلُّ نازفةٍ
تجري يضيءُ بها سَيلٌ من الشيَم! 
وأنت تبحثُ عن عصرٍ مقطَّعةٍ
حبالُهُ.. عن زمانٍ بالغِ القِدَمِ 
عن معشرٍ جرفَ الطوفانُ نخوتَهم
فليس منهم سوى الأوتادِ والخيَمِ 
فات الزَّمان على من كنتَ تعرفُهم
ولم يترك غيرَ أشباحٍ بلا ذمَمِ 
وأنتَ مازلتَ تسعى شامخ القمم
فما الذي تَرتجي من هذه الرِّمَمِ؟! 
. هي الرّيح.. أنت أختَرتَ صهوَتَها
وأنتَ تدري بها مجنونةَ اللُّجُمِ. 
وأنتَ وحدَكَ من يلوي أعنَّتَها
فاشكُمْ مَداها بهذا الغيظِ منشكم 
يا هائلَ الضَّرَمِ
يا هُولةَ الصَّبرِ، والإقدامِ، والكرَمِ 
للكبرياءِ، كما علَّمتَنا، هرمٌ
وسوف نصعَدُ حتى قمَّةِ الهرمِ 
فإنْ تَكُ الآن أمريكا بها إرَماً
يوماً ستنقلبُ الدُّنيا على إرَمِ!
يا سيّدي.. يا وطني.. 
أنّي سأفصدُ شرياني على قلمي 
وأكتبُ اسمَكَ في أبهى عناويني
في أضلُعي.. 
في ضميري..
في دواويني 
سأرسمُ العين.. من عيني سأمنحُهُ
ضوءاً.. وأعقفُهُ عَقفَ العَراجينِ 
مقدِّساً فيه سرَّ النَّخلِ أجمعِهِ 
حبك  لَثغةُ عصفورٍ لثغتُ بها
طفلاً.. وظلَّتْ تُغنّي في شراييني 
سأرفَعُ الألِفَ  صاريةً...
إلى الغيوم.. فأسقيها، وتسقيني 
والقاف قلبي لها بيتٌ وقافيةٌ
وقولُهُ "قاف والقران" يكفيني 
أن أختم الآن باسمِ اللهِ قافيتي
واسمِ مصر  الذي يبقى يُناديني!
#بقلمي_اشرف_عزالدين_محمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق