الثلاثاء، 13 يوليو 2021

وراء الجبل...للمبدع صلاح الركابي

وراء الجبل..
بيت خشبي... أسفل الوادي..
ممشوق من الصنوبر... والسرو..
عتي.. بين العشب.. والنهر..
تتأرجح عند نوافذه... الفراشات..
عتيق.. يداعب الندى.. والنسمات..
وحيدا".. بعيدا" عن.. الباقيات..
تائه.. ضل الطريق.. إلى مسراه..
يكلم.. الغمام كأنك.. تراه..
تلامس.. أنامل النهر.. باحة الدار..
تلطفا".. وريا.. الأزهار..
يبعث منظره.. رسائل.. الترحاب..
عكفت.. قدماي إليه.. بلا شعور..
كأن لي فيه شيئا".. مفقود..
حاجة أبحث.. عنها منذ عقود..
وقفت متأملا".. لبهار.. المرأى..
يذهل الهيكل.. عيون.. الناظرين..
أرسلت.. صوتي الخجول.. التماس..
لعل في بيت الجبل... حاضرين..
كان الرد.. أجمل هبة.. من السماء...
لسنين طوال.. من التضرع.. والدعاء..
هيئة جمال ساحر... قد.. من الماء..
أيقونة.. قسامة وضاءة.. سكنت أهدابي..
قلبت.. نظام الحكم.. في أحشائي..
سعرت.. نيران الوجد موقدا"..بداخلي..
ولاح.. لظاها.. أوسط.. جلبابي..
أسير قسطل.. أمسيت.. عند.. بابها..
متيما" بالأديم.. ولون جدائلها..
تلوت.. توسلا" فيض العهد.. في محرابها..
عم.. الوله.. والصبا.. والود.. بيننا..
مسحت بكفيها.. داخل البيت.. عني الضنا..
أوى القلب.. واصطفاه.. من الدنيا.. مكانا.
حظيت.. بالمراد.. ومعه خليلة.. ومسكنا..
هي وأنا.. ويسير.. العمر.. رخاءا".. بنا..
وراء.. الجبل.. اختار الكيان هناك.. موطنا..

صلاح الركابي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق