هجرة الرّوح إلى الرّوح
قررت مغادرتك إلى روحي
يا وطني وعشق الملايين
سأودّع الياسمين
نهر بردى ونبع فيجتك
لألقي سلاماً على الجوريّ
رغم غربة السّنين العجاف
نشأت بين أحضانك
في غوطتك بين أشجارك
بين سنابل قمحك الذّهبية
صعدت جبلك الشّامخ
اليوم
أمضي إلى معابدكَ القدسيّة
سأهاجر من نفسي إلى نفسي
ومعي ذكريات
أزقتك القديمة
رمز الشّهامة
عبق الياسمين رفيقي
الطّيور على الأشجار
في الدّار وحول بحرة الماء
رائحة المطر وصوت الكنار
وضعتهم في محفظة الذّكريات
وطني عشقي
على ضفاف عمري
رغم البعاد والهجران عنك ومنك إليك
سأكتبك قصيدة في حياتي
لتبقى مع أنفاسي ونبضاتِ الفؤاد
متى ستعود منعماً يا وطني ؟
الفجر قادم رغم أنف الظلام العادي
شمس الشّروق
آتية في غدنا الآتي
هيام الملوحي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق